عندما تنخفض درجات الحرارة، نميل أحياناً للخلود إلى النوم بالجوارب. في حين يُقال أنّ ذلك يمكن أن يؤثر على الدورة الدموية، ومنع الجسم من تنظيم حرارته. فهل يجب حقّاً التخلّي عن فكرة النوم في الجوارب؟

من حيث المبدأً، ينصح بالتخلّي عن الجوارب عند الخلود إلى النوم. والسبب؟ يجب أن يكون الجسم قادراً على خفض درجة حرارته حتى يتمكّن من النوم. لذلك قد تمنع الجوارب هذه العملية، فالحرارة المنبعثة من القدمين ستعمل على توسيع الأوعية الدموية وتساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.

ولكن إذا كانت الجوارب غير قابلة للتنفّس، لن تنخفض حرارة الجسم، وبالتالي لن تتمكّن من النوم، وفق ما نشر موقع Topsante.

وفي هذا الصدد، يشرح طبيب الأعصاب والمتخصّص في النوم الدكتور مارك راي أنّ "الدراسات أظهرت أنّه للنوم جيداً ينصح حتى بإخراج القدمين من السرير، كما يفعل الأطفال غالباً الذين يتركون يداً أو ساقاً خارج السرير، لأنّ ذلك يساعد على خفض أو تنظيم دراجة حرارة الجسم".

ولكن ماذا لو كان البرد شديداً، هل يمكننا النوم في الجوارب أم يتوجّب علينا نزعها أيضاً؟

يمكن أن تساعد الجوارب على تعزيز نوم أفضل ومريح في حال انتعالها قبل النوم. وعليه، يمكن انتعال الجوارب قبل 30 إلى 35 دقيقة من النوم، سوف تساعدك على الشعور بالدفء، ولكن قبل الخلود إلى النوم، الحلّ الأفضل يكون بخلع هذه الجوارب.

ومع ذلك يستثني الدكتور راي الكبار في السنّ الذين يعانون من برودة القدمين في المساء. يمكنهم عدم التخلّي عن الجوارب في حال شعروا بالحاجة إليها. يقول إنّه "مع التقدّم في العمر، نشعر بالبرد بسهولة أكبر. ويمكن أن يمنعنا من النوم، لذلك يمكن لكبار السنّ انتعال الجوارب ليلاً للشعور بالدفء."

ويذكر الطبيب أنه بالرغم من انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، فإنّه من المهم التأكّد من الحفاظ على درجة الحرارة في غرفتك. إنّ ارتفاع درجة حرارة الغرفة التي تنام فيها سيجعل من الصعب تنظيم درجة حرارة جسمك وبالتالي قد يؤدّي إلى الأرق.

في المساء، يجب ألّاّ تكون الغرفة حارة، من المهم جداً تبريدها حتى تكون مناسبة. فإن كانت لديك غرفة باردة، سوف تستمتع بالتواجد تحت الأغطية. في المقابل، إذا كانت الغرفة شديدة الحرارة، فسيكون من الصعب عليك النوم.