هل تبلّغ لبنان طلبًا إسرائيليًا عبر دولة شقيقة أو صديقة بتأجيل الترسيم؟

نفى مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ «الأنباء» ان «يكون لبنان قد تبلغ عبر دولة شقيقة او صديقة، بأن إسرائيل تريد تأجيل حسم ملف الترسيم للحدود البحرية مع لبنان الى ما بعد الانتخابات النيابية المبكرة في نهاية الخريف المقبل، وأن أي رسالة او معلومات او معطيات او تقرير لم يرد الى الجهات الرسمية بهذا الخصوص». وأوضح المصدر ان «الجهة الوحيدة التي تقوم بدور الوسيط هي الولايات المتحدة الأميركية عبر السفير آموس هوكشتاين، والأخير لم يبلغ السلطات الرسمية اللبنانية بأي موقف جديد، وهو موجود في إسرائيل يستكمل مباحثاته مع المسؤولين هناك، ونحن ننتظر عودته الى لبنان بالجواب على المقترح اللبناني الذي نأمل ان يكون إيجابيا وواضحا مما يعيد تحريك المفاوضات غير المباشرة للانتهاء من الترسيم سريعا».

يذكر أن مهلة الأسبوعين التي طلبها الوسيط الأميركي هوكشتاين في زيارته الأخيرة الى لبنان، للعودة بالجواب الإسرائيلي على الموقف اللبناني حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لم تنقض، علما ان لبنان اكد ان آخر ما يمكن ان يتنازل عنه هو اعتماد الخط 23 حدودا بحرية زائدا حقل قانا، ولا يمكنه القبول بأقل من ذلك. كما ان لبنان أصر على ان تكون الإجابة الإسرائيلية خطية وليست شفهية، وفي حال كانت إيجابية تتم العودة فورا الى اجتماعات الناقورة برعاية الأمم المتحدة وبوساطة مسهلة أميركية لتحديد الإحداثيات التقنية قبل التوقيع على المحاضر، بحيث تجتمع الحكومة اللبنانية استثنائيا لتعديل المرسوم 6433 بإضافة حقل قانا الى الخط 23.