المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لارا يزبك
الاثنين 8 كانون الاول 2025 12:06:52
قال رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون "اننا اتخذنا قرار التفاوض ولا مجال للعودة إلى الوراء، وهذا الأمر أبلغته لجميع المسؤولين العرب والأجانب الذين التقيتهم بما في ذلك وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو عندما التقيته في نيويورك، ونحن ملتزمون بهذا الخيار". وأشار منذ ايام الى "أن هذه المفاوضات تهدف أساسا إلى وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي اللبنانية واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق المحتلة وتصحيح النقاط المختلف عليها عند الخط الأزرق".
بدوره، يعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال عطلة نهاية الأسبوع أن مهمة السفير سيمون كرم "محصورة في التوصل إلى آلية تلزم إسرائيل بتنفيذ اتفاق ٢٧ تشرين ". ونُقل عنه قوله أمام زواره: مهمة كرم ليست مفتوحة، ومن المفترض أن تصل خلال أسابيع إلى نتائج واضحة، وأن تبادر الولايات المتحدة إلى إقناع إسرائيل بالالتزام بالاتفاق عبر وقف الاعتداءات، وإطلاق سراح الأسرى، والانسحاب من المناطق المحتلة". وخلص إلى أنه "في حال لم تتحقق هذه الأمور، فإن المفاوضات لن يكون لها أي معنى بعد ذلك".
لبنان الرسمي حدد اذاً اهدافه من التفاوض. لكن هل سيتمكن من تحقيقها؟ وهل هو قادر على انتزاع ما يريده من إسرائيل التي تعتبر نفسها منتصرة وغير مضطرة الى تقديم اي تنازلات لأحد؟ ومقابل ماذا ستتراجع تل ابيب للبنان؟ هذه الاسئلة تطرح نفسها بقوة اليوم، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، تحذر من ان تكون بيروت ترفع سقف توقعاتها كثيراً او تحصر نفسها والتفاوض في خانة ضيقة. فما يتطلع لبنان الى تحقيقه، يتطلب منه اولاً انتزاع سلاح حزب الله، وفق المصادر. وفي افضل الأحوال، "قد" تنسحب إسرائيل من بعض النقاط و"قد" تطلق بعض الاسرى، لكن هذه الأهداف لن تتحقق "كاملة" الا بعد ان تجمع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله.
اما التفاوض، فيجب ان يكون انطلق لأن لبنان عليه ان يواكب تطورات المنطقة التي ركبت قطار التفاوض، ويفترض ان يكون منصة للبحث في كل القضايا العالقة بين بيروت وتل ابيب وأن يعدّ العدة للسلام بعد ان تكون إسرائيل التزمت بمقررات قمة بيروت للسلام عام ٢٠٠٢، تختم المصادر.