هل تشعل إيران حربًا بين إسرائيل وحزب الله لإنقاذ برنامجها النووي؟

تشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن إيران قد تضطر إلى إشعال الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل من أجل إنقاذ برنامجها النووي، وإشغال الجيش الإسرائيلي في معركة تجعله بعيداً عن تنفيذ أي هجمات عسكرية ضدها.

ويعتبر ذلك بمثابة خطوة استباقية من إيران، التي باتت تدرك أن الخيار العسكري ضد منشآتها النووية بات مطروحاً على الطاولة، الأمر الذي دفعها لمخاطبة زعيم حزب الله حسن نصر الله ومطالبته بالاستعداد للمواجهة مع إسرائيل على خلفية ترسيم الحدود البحرية، وفق ما أورد موقع ”ديبكا“ الاستخباري.

وقال الموقع العبري، في تقرير نشره مؤخرًا، إن ”إيران ترى أن مثل هذه الحرب قد تؤدي إلى وضع لا يتمكن فيه الجيش الإسرائيلي، الذي سينغمس في المعارك بلبنان، من ضرب إيران ومنشآتها النووية، وأن طهران ستحاول استخدام الحدود الشمالية اللبنانية كضربة استباقية ضد إسرائيل“.

وأوضح الموقع العبري أن ”إيران بهذه الخطوة تحاول إلهاء إسرائيل من خلال افتعال أزمات عبر وكلائها في المنطقة، الأمر الذي يبعد خطر العملية العسكرية عن طهران وبرنامجها النووي لفترة من الزمن“.

حزب الله يتلقى نصف مليار دولار سنويا من إيران

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، السبت، إن مليشيات حزب الله في لبنان تتلقى أكثر من نصف مليار دولار سنويًا من إيران.

وقال غانتس، في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية: ”تقدم إيران أكثر من مليار دولار أميركي لوكلائها في سوريا والعراق ولبنان واليمن وغزة، وحزب الله، الذي يضر بلبنان ويهدّد إسرائيل، يتلقى أكثر من نصف مليار دولار سنويًا”.

وأضاف: ”كما تقدم إيران أكثر من 100 مليون دولار أميركي سنويًا لحركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة”.

وتابع: “على هذا النحو، وبغض النظر عن أي سيناريوهات مستقبلية، يجب اتخاذ إجراءات ضد وكلاء إيران، الذين يهدّدون منطقة الشرق الأوسط بأكملها”.

وأوضح البيان، أن حديث غانتس جاء في لقاء مع مديري مراكز الأبحاث الرائدة في واشنطن.

وأشار غانتس إلى أن الحوار الذي أجرته القيادة الإسرائيلية مع المسؤولين الأميركيين يتم بطريقة دقيقة ومسؤولة، مضيفا : “الحوار ينقل معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران”.