هل سيؤثر ارتفاع الدولار الجمركي على أسعار الأدوية؟

أرخت الأزمة الاقتصادية والمالية التي يشهدها لبنان بثقلها على قطاع الأدوية، لا سيّما لجهة الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار والتقلبات الكبيرة في الأسعار، ما ادى الى زيادة معاناة اللبنانيين جراء النقص الحاد في الأدوية الأساسية وأدوية الأمراض المزمنة والمستعصية الى جانب الهاجس اليومي والخوف من رفع الدعم عن أدوية السرطان خصوصًا.

وفي هذا الاطار يقول نقيب الصيادلة في لبنان د. جو سلّوم: "أدوية السرطان هي أدوية مدعومة بالكامل، ونحن كنقابة موقفنا واضح لجهة رفض رفع الدعم عنها"، مشيرًا الى أن حجب دواء السرطان عن المريض هو جريمة.

ولفت سلوم في حديث خاص لموقع Kataeb.org الى أن المشكلة اليوم هي بالأموال الضئيلة المخصصة لدعم أدوية السرطان والتي لا تكفي لتغطية نصف حاجة السوق المحلي منها.

وقال:" نأمل من اي حكومة ستنبثق قريبًا ان تكون من أبرز أولوياتها تخصيص الأموال اللازمة لدعم هذه الأدوية. في المقابل، قامت النقابة بعدة تحركات لتأمين هذه الأموال من حقوق السحب الخاصة، ولكن المطلوب اليوم رفع نسبة الأموال المخصصة لدعم هذه الأدوية".

ونوّه سلوم في حديثه بإيجابية نظام التتبع لأدوية السرطان الذي وضعته وزارة الصحة بالتعاون مع المستشفيات والصيدليات، للحد من تهريبه ومن استعماله بطريقة غير صحيحة.

وبالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة، اعتبر أن ارتفاع سعرها  يعود الى رفع الدعم عن أغلبيتها، موضحًا ان فقدان البعض منها سببه الاشكالية بين الشركات في الداخل والخارج بحيث بات لبنان في آخر القائمة عند الشركات الخارجية التي  تلبي طلبات دول العالم قبل طلبات لبنان."

ورأى أن ارتفاع اسعارالأدوية يعود لعدة أسباب، فمنها كانت مدعومة جزئيًّا وتم رفع الدعم عنها كليًا، ومنها يحتاج الى مواد أولية محلية الصنع.

وعن تأثير ارتفاع سعر الدولار الجمركي على أسعار الأدوية، طمأن سلوم قائلًا: "الدولار الجمركي لن يؤثر على أسعار الأدوية كافة انما هو مرتبط فقط بسعر الصرف"، آملا أن يتحسن الوضع الاقتصادي في لبنان لينخفض سعر صرف الدولار وبالتالي تنخفض معه أسعار الأدوية.

وردا على سؤال حول جديد التحقيقات بوفاة شخص في عكار، أكد سلوم أنه تم اقفال الصيدلية ونقابة الصيادلة تقوم بالتحقيقات اللازمة لمعرفة تفاصيل أكثر عن ملابسات الحادثة وارسالها لوزارة الصحة.

وعن الاجراءات التي اتخذت لمكافحة انتحال صفة الصيادلة، قال: "نعمل على التواصل مع كافة المحافظين ووزارة العمل ونأمل من الجميع التجاوب معنا لمكافحة عمالة الصيادلة غير اللبنانيين والصيدليات غير المرخصة وغير الشرعية، وهذا الموضوع سنبحث فيه في المؤتمر  المحدد في 21 أيار تحت عنوان "لبنان صيدلية الشرق".