هل هبت رياح جوزاف عون الرئاسية؟

الأوضاع اللبنانية حظيت باهتمام الاجتماع الوزاري ل‍مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في الرياض، مجددا دعم «اللجنة الخماسية» للبنان والتي تضم: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، مصر وقطر، والاستقرار فيه عبر مؤسساته العسكرية والأمنية.

أما الموقف الاميركي فيبدو انه أبلغ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري من جانب كبير خبراء الطاقة في أميركا عاموس هوكشتاين الذي تزامنت زيارته الى بيروت مع زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، في التوقيت والمضمون كما يبدو، وبدليل هبوب رياح قائد الجيش العماد جوزاف عون الرئاسية الآن.

وستتبلور الصورة الرئاسية اكثر قبل العشرين من سبتمبر، موعد اجتماع «اللجنة الخماسية» على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك، على هامش افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويبدو أن الاتصالات والمشاورات تمضي قدما لإيصال العماد جوزاف عون الى الرئاسة، وسيكون على ثنائي «أمل» و«حزب الله» سحب مرشحهما سليمان فرنجية من السباق الى بعبدا، كما سيكون على «حزب الله» إقناع حليفه جبران باسيل بتقبل ترشيح قائد الجيش للرئاسة الاولى لأنه ما زال معارضا لذلك، وسيكون على الرئيس بري معالجة مسألة انسحاب فرنجية، باعتبار انه كان المبادر الاول الى ترشيحه، ومن عناصر هذه التسوية وعد فرنجية بتوزير نجله النائب طوني فرنجية في حكومة العهد الاولى، ما يفتح أمامه مسارا سياسيا يؤدي الى دخوله السباق الرئاسي مستقبلا، بحسب صحيفة «نداء الوطن».

أما عقدة باسيل فستكون صعبة على «حزب الله» وان الاتجاه يرمي الى تركها لإحدى العواصم العربية القادرة على حل العقدة الباسيلية.