المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الثلاثاء 14 كانون الثاني 2020 14:24:23
المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان اكد "ان قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرها". واستغربت الحكومة هجوم نصر الله "بصوت هزيل وأسلوب صبياني على إقليم كردستان". وأضافت "إنك لم تر نور الشمس منذ سنين لاختبائك في الأقبية، تهين وتهزأ بشعب بطل. كان عليك بدلاً من هذا التهجم غير المبرر أن تدافع عن شعب مضطهد يعاني الظلم منذ سنين".
واضافت حكومة إقليم كردستان أن "قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرها". وتابع البيان "إنك يا من لا تجرؤ على رفع رأسك خوفاً من أعدائك، ما الذي يجعلك تتحرش بشعب لا رابط يربطك به"، موضحاً أن "الرئيس بارزاني هو رمز صمود أمة وأنت أيها الرعديد أصغر بكثير من أن تتطاول عليه".
فما هي خلفية الهجوم على سلطات الاقليم؟ وهل يؤثّر على مصالح اللبنانيين في اربيل؟
مصادر سياسية عربية مطّلعة اشارت لـ"المركزية" الى "ان نصرالله هاجم السلطات الكردية، تحديداً الرئيس مسعود بارزاني لانهم رفضوا اقامة مجلس عزاء بسليماني في اربيل، كما ان بارزاني لم يُقدّم واجب العزاء به في القنصلية الايرانية في عاصمة الاقليم".
واوضحت المصادر "ان مواقف نصرالله ضد اقليم كردستان نتيجة التخبّط، لان ايران عجزت عن تسويق رواية ان لسليماني الفضل في تثبيت امن واستقرار دول عربية عدة منها اقليم كردستان، كما عجزت عن انتزاع اعتراف من هذه الدول بان انجازاته الامنية هي وراء استقرار هذه الدول".
15000 لبناني في اربيل: وبلغ عدد اللبنانيين في اقليم كردستان حتى العام 2015 نحو 15000 الا انه بدأ بالتراجع مع ظهور تنظيم "داعش" والعمليات التي نفّذها في العراق.
واستبعد عميد الصناعيين ورئيس إتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف لـ"المركزية" "ان يؤثّر كلام نصرالله على مصالح اللبنانيين في اربيل، لانهم ثبّتوا وجودهم في الاقليم والسليمانية منذ سنوات ونسجوا علاقات طيّبة مع السلطات هناك، وهم لم يكونوا طرفاً في الصراع القائم بين بغداد واربيل".
واكد "ان استثمارات اللبنانيين في اقليم كردستان قائمة ولم تتأثّر بالصراع القائم في المنطقة منذ سنوات، وهم يعتبرون العراق الوطن الثاني لهم".
وامل الصراف في "ان يكون كلام نصرالله "غيمة صيف" تمرّ، والا تؤثّر على احوال اللبنانيين في الاقليم".