هل يشكّل المايونيز خطرًا على الصحة؟

يُعد المايونيز من أكثر الإضافات شيوعًا في المطابخ حول العالم، لما يتميز به من طعم غني يضفي نكهة مميزة على الأطعمة مثل السندويشات والسلطات.
ولكن بعض التقارير الصحية دقت ناقوس الخطر بشأن بعض الأضرار المحتملة لهذا المنتج واسع الاستخدام، خاصةً ما يتعلق بارتفاع نسبة الدهون فيه وقابليته للتلوث البكتيري في حال عدم تخزينه بشكل سليم.
يتكون المايونيز التقليدي من مزيج الزيت وصفار البيض والخل أو عصير الليمون، ما يجعله بيئة خصبة لتكاثر بكتيريا السالمونيلا، لا سيما إذا احتوى على بيض نيء ولم يُخزن في درجات حرارة منخفضة. وقد سُجلت في بعض الدول حالات تسمم غذائي مرتبطة بتناول مايونيز ملوث، مما دفع السلطات إلى فرض قيود مؤقتة على المنتجات المصنوعة من البيض.
ورغم أن المايونيز يُعرف بغناه بالسعرات والدهون، فإن بعض أنواعه المصنوعة من زيوت نباتية صحية، مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو، قد تحمل فوائد غذائية، منها دعم صحة القلب وتوفير فيتامين E. كما أن الدهون الموجودة فيه تُسهم في امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل A وD وE وK، ما يجعله مفيدًا بشكل محدود عند تناوله بكمية معتدلة.
ويحذر خبراء التغذية من أن المايونيز منخفض الدسم لا يعني بالضرورة أنه صحي، إذ قد تحتوي هذه الأنواع على سكريات مضافة أو مواد صناعية لتحسين القوام والنكهة، وهو ما قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية مع الوقت.
والاستهلاك الزائد للمايونيز، خصوصًا التجاري منه، قد يؤدي إلى زيادة الوزن ورفع مستويات الكوليسترول، بسبب احتوائه على دهون مشبعة ومكونات صناعية مثل الزيوت المكررة والمواد الحافظة، ما يجعله خيارًا غير ملائم للأنظمة الغذائية المتوازنة.
ولتفادي أي مخاطر صحية، يُنصح دائمًا بحفظ المايونيز في الثلاجة بعد فتحه، والالتزام بتاريخ انتهاء الصلاحية، خصوصًا إذا كان محضرًا منزليًا أو يحتوي على بيض نيء؛ فالتخزين غير السليم قد يؤدي إلى تلوث خطير يصعب تداركه.