هل يعود مسلسل الإغتيالات على الساحة اللبنانية؟

يكثر الحديث عن عودة مسلسل الإغتيالات إلى لبنان، ربطاً بحرب غزة والجنوب، لاسيما بعد اغتيال أحد أبرز قادة "الحرس الثوري الإيراني" في سوريا رضي موسوي.

وفي هذا السياق، يقول النائب أشرف ريفي لـــ"النهار"، إنه واكب وتابع في الحقبة الماضية مسلسل الإغتيالات التي تقوم بها إسرائيل وكان له دور أساسي كمدير عام لقوى الأمن الداخلي إلى جانب اللواء الشهيد وسام الحسن في كشف المخططات الإسرائيلية والخلايا الإرهابية، حيث كانوا يتجهون إلى عمليات اغتيال وتخريب على الساحة اللبنانية، ولولا كشف هذه المخططات لكانت حدثت أمور كثيرة.

 

ويضيف ريفي: "نحن في الفريق السيادي مَن تعرضنا لتصفيات جسدية وعمليات اغتيال انطلاقاً من محاولة اغتيال الشهيد الحيّ النائب مروان حمادة وصولاً إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتكرّ السبحة وتطاول أبرز الشخصيات السياسية والإعلامية والفكرية والثقافية والأمنية من الفريق السيادي الوطني، ولا ننسى كيف أنهم لم يقبلوا بالقضاء اللبناني وصولاً إلى المحكمة الدولية لكشف مخططاتهم، وفي المقابل ندين أي محاولة اغتيال قد تحصل في لبنان، لأننا نرفض هذه الأساليب ولنا تضحيات ومواقف كثيرة، لكنني وفق خبرتي وما لدي من معطيات، فإمكانية عودة مسلسل الإغتيالات أمر وارد ليس فقط لجر حزب الله إلى الحرب ولكن لتقول إسرائيل للرأي العام إنها قادرة على قتل كل من يحاول زعزعة الاستقرار في المستوطنات والعمق الإسرائيلي بعد تصدعه من خلال عملية طوفان الأقصى. وأسأل هنا: أين ردت إيران بعد مقتل قاسم سليماني واليوم قائد الحرس الثوري في سوريا رضي موسوي؟ إيران لا تقاتل إسرائيل بل من يقاتل اليوم ويدافع هم الشعب الفلسطيني وإيران تساوم على دمائهم ولم يسبق لها أن هاجمت إسرائيل سوى بالمواقف والتهويل وفي الوقت والزمان المناسبين من خلال هذه اللغة الخشبية".