المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: يوسف فارس
الخميس 8 أيار 2025 14:13:13
تدعو تقارير وردت الى وزارة الخارجية أخيرا بحسب ما تفيد مصادر مطلعة الى ضرورة رصد مجموعة من المواقف والتحركات الإسرائيلية والأميركية وسط مؤشرات على نقاش فتح بين الجانبين في الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى واشنطن الذي خالف وجهة نظر الرئيس دونالد ترامب حيال اعتماد التفاوض لاحتواء ايران ، وعرض عليه مشروعه لتوسيع الحرب على كل الجبهات المدعومة من طهران.
وتفيد ان على رغم ان الرئيس ترامب دعاه الى عدم القيام بأي عمل ضد ايران قبيل الخروج بنتيجة من المفاوضات، الا انه لم يطلب منه أي تغيير في سياسته تجاه لبنان وفلسطين وهو ما يعزز المخاوف من لجوء إسرائيل لتوسيع عدوانها .وان نتنياهو ناقش مع الاميركيين خطة لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان وابلغهم بوجود حاجة لعملية عسكرية برية كبيرة لان الحملة الجوية لم تنجز المهمة ولان حزب الله بدأ بترميم قدراته مستفيدا من دروس المواجهة الأخيرة . وان هيئة الاركان لدى إسرائيل اعدت تصورا لمعركة كبيرة مع لبنان تتضمن اجتياحا بريا ، يستند الى استخدام الأراضي السورية المحتلة في الشريط الفاصل بين الحدود الشرقية للبنان مع مناطق القنيطرة والريف الغربي لدمشق للانقضاض على مناطق البقاع الغربي وراشيا وحاصبيا، فيما تقوم القوات الموجودة على حدود منطقة العرقوب بالدخول الى لبنان . وانه يجري اعداد قوة برية كبيرة لتنفيذ هذه العملية بالتزامن مع حملة جوية جديدة .
الوزير السابق فارس بويز يقول "المركزية" ان ما نشهده في غزة اليوم ليس الا بداية لما تخطط له إسرائيل برئاسة نتنياهو الذي يريد اخضاع سوريا ولبنان والعراق وربما اليمن أيضا للتطبيع وبشروطه . لذا لا استبعد تصعيدا عسكريا في الأيام المقبلة يؤدي اقله الى خربطة العديد من الأوضاع في دول المنطقة ، تحديدا المحسوبة سابقا على محور الممانعة لتشتيت امورها. ما يجري في سوريا ليس محض صدفة خصوصا في المناطق الدرزية والعلوية إضافة الى تدمير كافة القدرات العسكرية للنظام السوري الجديد الذي بدأ زمام الأمور بالتفلت من يده ويشهد تشددا دينيا وتكفيريا من قبل التنظيمات المنضوية اليه .
اما الحديث عن امكان قيام إسرائيل بعملية برية لا أتوقع ذلك لانها من خلال العمليات الجوية تحقق الأهداف التي تريدها . اميركا حظرت عليها ارتكاب أخطاء من شأنها التأثير سلبا على مفاوضاتها وايران . تل ابيب عبر التاريخ اعتادت جر اميركا الى حيث تريد . من هنا السؤال هل يقدم نتنياهو على عمل يقلب طاولة واشنطن وطهران . هو يتطلع الى القضاء بالكامل على القدرات النووية لإيران . بينما ترامب يبدي ليونة ويضغط لابقائها في الاطار السلمي والبنيوي. لذا كل ما تقدمت تلك المفاوضات سنرى تصعيدا عسكريا في المنطقة من قبل إسرائيل .