هل ينتقل قادة حركة "حماس" للإقامة في الأردن؟ مسؤول في المملكة يجيب

قال مصدر حكومي أردني رفيع المستوى، إن احتمال انتقال قادة حركة "حماس" للإقامة في المملكة بدلاً من قطر، "مستبعد الحدوث تماماً وغير قابل للتحقق".

وأضاف المصدر لـ"النهار العربي" تعليقاً على تصريحات عضو المكتب السياسي في "حماس" موسى أبو مرزوق لقناة "العالم" الإيرانية، أن تلك التصريحات "قد تكون في سياق جس نبض الأردن حيال ملف كهذا بإثارته إعلامياً وسياسياً".

وقال أبو مرزوق وفق ما نقلت عنه القناة، إن "الأردن سيكون الوجهة المقبلة لقيادات الحركة في حال غادرت قطر... هناك إشاعة أن قيادات حماس ستنتقل إلى العراق أو سوريا أو تركيا، كل هذه أجواء إعلامية فقط للضغط على القطريين".

وأضاف أبو مرزوق أنه "إذا انتقلت قيادة حماس، وهو أمر غير قائم حالياً، فستنتقل إلى الأردن... الأردن شعب مضياف وكريم ومؤيد للمقاومة الفلسطينية. ولنا علاقة جيدة مع النظام الأردني".

وبالعودة إلى المصدر الحكومي الأردني الذي فضّل عدم ذكر اسمه، فقد كرّر استبعاده لحدوث ذلك تبعاً لواقع ومسار العلاقة بين الأردن والحركة التي أكد أنها "في الحد الأدنى بسبب الكثير من الخلافات والاختلافات في الطروحات والتوجهات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "العلاقة تكاد تقتصر على البُعد الإنساني والاجتماعي، المتمثل بزيارات للأردن لا تحمل طابعاً سياسياً، وتقتصر على مسائل اجتماعية".

وقال: "تصريحات أبو مرزوق لا تعدو كونها أمنيات غير قابلة للتحقق، لأن الأمر ليس خطاباً عاطفياً، وهو ملف مرتبط بقرار سيادي للدولة الأردنية تجاه فصيل يتبنى نهجاً مخالفاً لنهجها وتوجهاتها حيال غالبية القضايا الحساسة".

يشار إلى أن الأردن قطع علاقاته بحركة "حماس"، منذ أن أغلق مكاتبها في عمان عام 1999 وأبعد قادتها، فيما عبّرت المملكة عن استيائها الشديد من دعوات وجهت إلى الشارع الأردني من قبل قادة في الحركة وأبرزهم الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، واعتبرتها "تحريضاً يستهدف أمن الأردن واستقراره، ويثير فتنة فيه".