وثائق تكشف: بيع أطفال "وهميين" بالدولار وضحايا بالجملة... شو بدكن بعد؟

وصل النصب والنفاق الى حدّ بيع أطفال "وهميين" وبالدولار وانتحال صفة الأب مجدي علاوي للاحتيال على أشخاص كل ذنبهم أنهم يريدون طفلاً.

فقد ناشد الأب مجدي علاوي عبر kataeb.org كشف عصابة تنتحل اسمه وتنشط بين برج حمود والدكوانة وتتقاضى مبالغ طائلة مقابل تبني أطفال هم ليسوا في الحقيقة إلا اطفالًا "نجد صورهم عبر الانترنت."

وأرسل الأب علاوي لموقعنا مجموعة من الرسائل الصوتية والأحاديث التي جرت على مواقع التواصل لاسيما فيسبوك تعود لمواطنين وقعوا ضحية لهذه العصابة.

أحد المواطنين كشف أن حسابًا وهميًا على فايسبوك باسم للأب مجدي علاوي يقوم بالمتاجرة بالأطفال وبيعهم لمن يرغب بتبني طفل.

ويقول أحد المواطنين الذي شكّك بالأمر إن المنتحل طلب منه مبلغ 1800 دولار ليعطيه الطفل ومن ثم قبل بمبلغ 1500 دولار، لكن الصورة المرسلة للطفل جعلته يشكّ بأنها غير حقيقية بمعنى أنها من الانترنت وطلب منه تحويل مبلغ 1000 وصورة هوية الأب الابن.

المواطنة لوسيان هيفا التي وقعت بدورها ضحية لهذه العصابة قالت إن شخصًا اتصل بها، مدّعيًا انه من جمعية الأب مجدي علاوي وتواصل معها لتتبنى توأمًا وأخذ منها المال مقابل تسليم الطفلين وقد حوّلت المبلغ عبر omt.

(الصور المرفقة بالخبر عيّنة عن رسائل خادعة أرسلت الى أشخاص لتبنّي الأطفال).

الأب علاوي أوضح أن هذه الخلية منظّمة تخطّط وهي ناشطة منذ أشهر، مؤكدًا أنه تقدّم بشكاوى ضدها، لكن لا يمكن ملاحقتها لأنها عصابة تنشط في برج حمود والدكوانة.

الأب علاوي الذي نفى أن تكون الصفحة تابعة له، أوضح أنه من السهل على الإعلام التواصل مع هذه الخلية وطلب تبنّي طفل للإيقاع بها وكشف مخططاتها.

وشدد على ان القضاء وحده يستطيع ان يعطي ولداً عبر قاضي الاحداث ومحكمة الاحداث "فلا إذن لنا بالتبنّي، لا تقعوا بفخ هؤلاء الناس الذين سلاحهم الكذب والغش والتزوير" وقال:"شو بدكن بعد؟ وماذا ستقولون لهؤلاء الضحايا الذين وقعوا في فخ غشكم؟".

وفي حديث عبر تيلي لوميار، كشف الأب علاوي عن التمكّن في وقت سابق من نصب فخ لأحد الاشخاص الذين ينتحلون صفته بمؤازرة من قوى الامن في الحمرا داخل أحد مراكز الـomt الا ان الموقوف اخلى المدّعي العام سراحه بعد يومين دون الكشف عن الأسباب.

ربما آن الاوان ان نقيم المآتم والعويل مقتبسين الكبير احمد شوقي الذي قال يوما وفي فكره لبنان اليوم:" إذا أصيب القوم في أخلاقهم...فأقم عليهم مأتما وعويلا"، وفي موضع آخر:" إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" والخشية الخشية "انو ما يبقى مين يخبّر!".