وداعاً للألبان والأجبان… حتّى المعفنة منها!

كتب الزميل شادي هيلانة في "أخبار اليوم":

... ايضا، أصيب حليب الأبقار والماعز بعدوى ارتفاع سعر الصرف الذي ترك أثاره السلبية على كل شيء، اذ شهدت أسعاره ومشتقاته مؤخراً ارتفاعاً قياسيا، في معظم الأسواق اللبنانية.
فبعد اللحوم والدجاج، اليوم تغيب الألبان والأجبان عن مائدة اللبناني، الذي صار يبحث عن بديل، هذا إذا ترك له "زعماؤه" بديلاً يسد به جوعه!

على أساسها تصدر "التسعيرة"

في حين بلغ سعر علبة اللبن التي يجب أنّ تكون بوزن 2 كيلو غرام، إلا أنها في الحقيقة لا تتجاوز 1800 غرام، نحو 30 الف ليرة، أي بارتفاع لا يقل عن 8 الاف ليرة مقارنةً مع سعرها الشهر الماضي، كذلك كيلو الجبنة البلدية لا يقل حالياً عن 60 الف ليرة، ومن المعروف أنه خلال الفترة الحالية يبدأ موسم المونة الخاصة بمشتقات الحليب سواء الأجبان أو الكشك المعروفة لدى أغلب المواطنين.

ولفت احد اصحاب معامل الانتاج، عبر وكالة "اخبار اليوم " الى انهُ لا يخفى على أحد ارتفاع أسعار كل المواد الغذائية من السكر والزيت والسمن... قائلا: صحيح ان هذه المواد لا تندرج ضمن اختصاصنا ونشاهد ارتفاعات خيالية في أسعار، ولكن الكل يقول: حسب سعر الصرف. وأشار، الى انّ تحديد السعر يأخذ بالاعتبار سعر الحليب وتكاليف التصنيع وأجور النقل والتبريد.

يلفظ أنفاسه الأخيرة

وهنا لا بد من الاشارة، الى انهُ رغم ما يقال بأنّ الحليب ومشتقاته حالياً قادر على تلبية احتياجات السوق المحلية، إلا أننا نجد في أسواقنا ألباناً واجباناً مستوردة، حتى "المعفنة" منها وصل سعر ال Roquefort الى 622,000ل.ل. للكيلوغرام الواحد!

امام هذا الواقع، الحليب المحلي يغلي على نار الدولار، وقطاع الألبان والأجبان يلفظ أنفاسه الاخيرة. فإنتاج الحليب الطبيعي تدنى من 700 طن يومياً إلى 250 طنا بسبب الاساسيات المستوردة، وفي مقدمها "الاعلاف"، وما زاد الوضع سوءاً انخفاض عدد الأبقار المنتجة من 35 الف رأس إلى 12 الفاً.