وزيرا خارجية ودفاع بريطانيا يجولان على المسؤولين... بري: لبنان لا يريد الحرب لكنه مستعد للدفاع عن نفسه وميقاتي: الحل بتطبيق الـ1701

في إطار الجهود الديبلوماسية لمنع تحوّل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" إلى حرب واسعة، وصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الدفاع جون هيلي إلى بيروت.

واستهلّ الوزيران جولتهما بلقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الذي اعرب  عن تقديره لزيارة الوفد البريطاني، "لا سيما أنها تأتي في خضم التطورات الأخيرة الخطيرة التي شهدها لبنان والمنطقة، واستمرار اسرائيل في عدوانها".

وشدد على" أهمية التطبيق الكامل للقرار 1701 باعتباره المفتاح الأساس لعودة الهدوء الى جنوب لبنان".

كما حذّر من" خطر الانزلاق الى حرب شاملة في حال لم تقم الدول المؤثرة القريبة والصديقة لاسرائيل بالضغط عليها لخفض التصعيد ولجمها عن اللجوء الى الخيار العسكري غير المسؤول".

وأبدى الوزيران البريطانيان" قلقهما من احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة"، وشددا على "ضرورة وقف اطلاق النار في غزة". فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني عن" شكوكه في امكان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، وعن قلقه من أن يؤدي سوء حسابات الأطراف كافة الى جرّ المنطقة لمزيد من التصعيد".

ثمّ انتقل الوزيران والوفد المرافق إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أكد أن لبنان لا يريد الحرب لكنه مستعد للدفاع عن نفسه والغطرسة الاسرائيلية تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها.

وإستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزيرين في السراي، وشارك في اللقاء السفير البريطاتي في لبنان هامش كويل والوفد المرافق، وعن الجانب اللبناني السفير في بريطانيا رامي مرتضى والمستشارون الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.

في خلال اللقاء شكر رئيس الحكومة لبريطانيا وقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعمه على الصعد كافة. واعتبر" ان ايفاد رئيس الحكومة البريطانية كير ستامر وزيرا الخارجية والدفاع الى لبنان في هذه الظروف رسالة دعم يقدرها لبنان"، مشيرا انه كان" بحث مع نظيره البريطاني يوم السبت الفائت في فرنسا الوضع في لبنان والمنطقة".

وشدد رئيس الحكومة على "ان اسرائيل إنتهكت السيادة اللبنانية واعتدت على ارضنا مخالفة  القوانين الدولية وتعتدي يوميا على المدنيين  المدنيين بشكل سافر".

وقال : "إن الحل لن يكون الا سياسيا عبر تطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701"، داعيا بريطانيا والمجتمع الدولي الى" الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها".

وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي دعا "جميع الاطراف الى احترام القرار الدولي الرقم 1701 وتطبيقه بكل بنوده ومندرجاته"، فيما اشاد وزير الدفاع جون هيلي ب"الشركة القائمة بين الجيشين اللبناني والبريطاني "، ودعا الى "معالجة كل النزاعات بالحوار والاساليب الديبلوماسية ، لأن العنف ستكون عواقبه وخيمة على الجميع".