وزيرة ألمانية: سيكون خطأ ألاّ نستغل "الفرصة التاريخية" لدعم سوريا

أكّدت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه من دمشق الأربعاء، أن ‏سوريا أمام "فرصة تاريخية" لبداية جديدة، مع تولي سلطة جديدة إدارة ‏البلاد في مرحلة انتقالية عقب إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.‏

وقالت شولتسه في بيان على هامش زيارتها الى العاصمة السورية "بعد ‏‏50 عاما من الديكتاتورية و14 عاما من الحرب الأهلية، لدى سوريا الآن ‏فرصة لتحقيق تنمية سليمة ومستقرة".‏

وأضافت "سيكون خطأ ألا نستغل هذه الفرصة التاريخية لدعم سوريا في ‏الشروع ببداية جديدة وسلمية"، مؤكدة أن "ألمانيا يمكنها أن تفعل الكثير ‏لدعم البداية الجديدة للمجتمع السوري".‏

وهذه الزيارة الثانية لمسؤول ألماني الى دمشق، بعد زيارة أجرتها وزير ‏الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك برفقة نظيرها الفرنسي في آوائل الشهر ‏الحالي.‏

وتضمّ ألمانيا أكبر جالية سوريّة في أوروبا، حيث استقبلت ما يقرب من ‏مليون سوري خلال سنوات النزاع الذي شهدته سوريا بدءا من العام ‏‏2011.‏

وتتخلل زيارة شولتسه لقاءات مع السلطات الانتقالية في سوريا التي ‏وصلت الى الحكم في الثامن من كانون الأول/ديسمبر بعد إطاحة الأسد، ‏وكذلك لقاءات مع منظمات إغاثية وممثلين عن المجتمع المدني "لتحديد ‏الكيفية التي ستدعم فيها ألمانيا تنمية مجتمع سلمي ومستقر وشامل"، وفق ‏البيان.‏

وأعلنت شولتسه كذلك أن برلين ستوسع برنامج الشراكات الدولية ‏للمستشفيات، ليشمل المرافق الصحية في سوريا، وذلك كجزء من جهود ‏التعافي التي تهدف أيضا إلى الاحتفاظ بالكوادر الطبية في ألمانيا.‏

وذكرت دراسة ألمانية الشهر الماضي أن ألمانيا قد تواجه نقصا في اليد ‏العاملة إذا عاد السوريون إلى وطنهم، لا سيما في قطاع الرعاية ‏الصحية.‏

وفي إطار برنامج الشراكات الموسع، "يمكن للأطباء من ألمانيا زيارة ‏سوريا لإجراء دورات تدريبية طبية أو لتدريب زملائهم السوريين على ‏استخدام المعدات الجديدة"، وفق الوزيرة. كذلك "يمكن للأطباء السوريين ‏المجيء إلى ألمانيا للحصول على تدريب في القضايا الطبية والتنظيمية ‏على حد سواء".‏

ويعمل 5800 طبيب يحملون الجنسية السورية في ألمانيا.‏

وقالت شولتسه إنه بينما "يحرص حكام سوريا الجدد على استعادة العمالة ‏الماهرة والمهنيين الذين فروا من البلاد... فإن لألمانيا أيضا مصلحة في ‏الاحتفاظ بهم"، مشيرة إلى "دورهم الحيوي في نظامنا الصحي".‏

وشهدت سوريا حركة دبلوماسية نشطة في الأسابيع الأخيرة، مع زيارات ‏يجريها مسؤولون غربيونوعرب ورؤساء منظمات انسانية دولية.‏