وزير الأمن الإسرائيلي ينشئ إدارة خاصة لتهجير أهالي غزة

قرر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنشاء إدارة خاصة في وزارة الأمن، لتهجير أهالي قطاع غزة "طوعاً"، فيما أبلغ الكابينت من ناحية أخرى، عن تقدّم في مسار مفاوضات تبادل الأسرى، تفيد بإطلاق حماس لـ6 أسرى إسرائيليين في دفعة السبت، وذلك في ظل معلومات بأن الحركة ستفرج الخميس المقبل، عن 4 أو 5 جثث لإسرائيليين قتلوا خلال الأسر.
إدارة كاتس
وقال بيان، صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، إن الإدارة ستضم ممثلين عن الوزارات الحكومية الأخرى، وأجهزة المنظومة الأمنية. وأضاف أنه "تم خلال المناقشة، تقديم خطة أولية، بشأن الموضوع، من قبل الجيش الإسرائيلي، والتي تم إعدادها بناء على طلب وزير الأمن".
ووفقاً للبيان، "تتضمن الخطة مساعدات واسعة، تسمح لأي مقيم في غزة، يرغب في الهجرة طوعاً إلى دولة ثالثة بالحصول على ظرف يتضمن ترتيبات خروج خاصة عن طريق البحر والجوّ والبرّ".
وفي وقت سابق من اليوم، طالب وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، بأن تحتل إسرائيل مساحة 10% من قطاع غزة، وضمها بفرض "السيادة الإسرائيلية" عليها.
وخلال اجتماع كتلة حزب الصهيونية الدينية في "الكنيست" اليوم الإثنين، قال سموتريتش: "على إسرائيل وضع إنذار واضح أمام حماس: أعيدوا جميع مخطوفينا، وغادروا غزة إلى دول أخرى، وانزعوا أسلحتكم".
في غضون ذلك، ذكرت القناة (12) العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية نصبت حواجز قرب مقر إقامة نتنياهو مع تقدّم المحتجين المطالبين بإتمام صفقة التبادل.

لا للتهجير
في المقابل، أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، أنه يجب إعمار غزة من دون تهجير أهلها. وقال إن الحفاظ "على مصلحتنا واستقرار وحماية الأردن والأردنيين فوق كل الاعتبارات"، مشدداً على موقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وكذلك رفض التوطين أو الوطن البديل لهم.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، أن القاهرة تعمل على تطوير تصور شامل ومتعدد المراحل لإعادة إعمار غزة، مشدداً على التزام بلاده بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة.

التبادل
وعلى صعيد عمليات التبادل، أفادت تقارير عبرية، بأن تل أبيب تستعد لاستلام جثث 4 أو 5 محتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة، قتل بعضهم خلال فترة الأسر، في عملية ستتم برعاية الوسطاء.
وذكرت القناة (12) العبرية، أن فصائل المقاومة ستسلم إسرائيل 4 جثث يوم الخميس المقبل، بالإضافة إلى 4 أخرى الأسبوع المقبل، فيما ستفرج إسرائيل عن جميع النساء والقصّر دون سن 19 الذين اعتُقلوا من قطاع غزة، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت القناتان (12) و(13)، إن الصفقة تتضمن تسليم 4 جثث، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) وصحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن حماس ستسلّم 5 جثث وستعلن أسماء أصحابها الخميس، وأضافت أن سيارات إسعاف تابعة لجيش الاحتلال ستتسلمها وستنقلها إلى المختبر لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من هويات القتلى.

إسرائيل تضغط 
وبحسب التقارير، تسعى إسرائيل إلى تسريع عمليات التسليم المحددة ضمن المرحلة الحالية، وتوسيع نطاق ما تصفه بـ"عمليات الإفراج الإنسانية"، فضلاً عن تقديم موعد استلام الجثامين الذي تحدد في اليوم 33 لوقف إطلاق النار. كذلك تدرس الحكومة الإسرائيلية السماح بإدخال كرفانات (مساكن متنقلة) إلى قطاع غزة مقابل تسليم الجثث الـ4، الخميس.
وعلى صعيد متصل من المقرر أن تُنفذ، يوم السبت المقبل، الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، والتي ستشمل الإفراج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين أحياء، لم يتم الإعلان عن هوياتهم من قبل حركة حماس حتى هذه اللحظة.
وقالت القناة (13)، إن تل أبيب تمارس ضغوطاً عبر الوسطاء، للإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء لا تشملهم المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وكذلك تسعى إلى زيادة عدد الأسرى الذين تشملهم دفعة السبت المقبل.
وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء اليوم، اجتماعاً حاسماً لمناقشة مستقبل تنفيذ الصفقة. وقبيل الاجتماع، غادرت بعثة التفاوض الإسرائيلية، برئاسة منسق الأسرى والمفقودين غال هيرش، إلى القاهرة، مع تفويض جزئي يقتصر على بحث تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بدون التطرق للمرحلة الثانية.