المصدر: العربية
الجمعة 25 تموز 2025 08:47:40
عُقد في باريس الخميس اجتماع غير مسبوق بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى وكالة الصحافة الفرنسية والمبعوث الأميركي لسوريا توم براك.
أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، الخميس، أنه التقى في باريس مسؤولين سوريين وآخرين إسرائيليين "من أجل الحوار وخفض التصعيد".
وأضاف برّاك في تغريدة على حسابه في "إكس": "حققنا الهدف من اللقاء مع السوريين والإسرائيليين في باريس.. السوريون والإسرائيليون أكدوا التزامهم باستمرار جهود خفض التصعيد".
يأتي هذا بينما قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت، إن سوريا تمر بـ"منعطف حاسم" نتيجة الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء (جنوب).
وحول الاجتماعات التي يعقدها براك مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين، قال بيغوت إن المبعوث الأميركي ووزير الخارجية ماركو روبيو "على تواصل مع جميع الأطراف منذ أيام، وهذه الجهود مستمرة".
من جهته، أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لوكالة الأنباء الفرنسية أن اجتماعاً غير مسبوق عُقد في باريس الخميس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وقال المصدر الدبلوماسي الرفيع طالباً عدم نشر اسمه إنّ الاجتماع بين الوزيرين السوري والإسرائيلي "مهّد له" المبعوث الأميركي.
وهذا الاجتماع الأول منذ الاشتباكات التي وقعت في محافظة السويداء في منتصف تموز، والتي نفذت خلالها إسرائيل، التي تقول إنها تريد "حماية الدروز"، قصفاً قرب القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع في دمشق.
في سياق متصل، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو سيلتقي الشيباني وبراك في باريس الجمعة لبحث الوضع في سوريا.
ومن المقرر أن يتحدث بارو أيضاً عبر الهاتف الجمعة مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.
ويتصاعد التوتر بين السلطات في دمشق والإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال وشمال شرق سوريا، مع سعي الحكومة الجديدة إلى دمجها في الدولة السورية.
وتم التوقيع على اتفاق بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي بهذا الشأن في 10 آذار الماضي. لكن تطبيقه يتعثر بسبب الخلافات بين الطرفين، حيث يطالب الأكراد خصوصاً بنظام حكم لامركزي، وهو ما ترفضه السلطات في دمشق.