وزير الخارجية المصري: نتواصل مع إيران ودول المنطقة ونسعى لمنع الانزلاق إلى حرب شاملة

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أننا نتواصل مع إيران ودول المنطقة للتهدئة ونعمل على تجنيب لبنان أي تصعيد في المنطقة.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب قال عبد العاطي  إن العلاقات بين مصر ولبنان ممتدة منذ الاف السنين، فنحن نعتز بلبنان والشعب اللبناني ونثني على العلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين.

أضاف: "كلّفني الرئيس المصري أن أتابع الوضع في لبنان فالأزمات والمشاكل التي تحصل في لبنان تؤثر عليه سلبًا ومصر تسعى لحلها لان لبنان من اولوياتها".

واكد عبد العاطي أن وقف العدوان على غزة هو المفتاح لبداية الحل مشيرًا إلى أننا نسعى مع قطر لوقف فوري لاطلاق النار وخفض التصعيد ومنع الانزلاق الى حرب شاملة.

وأشار إلى ان مصر تدين مرة أخرى أي فعل أو استهداف للبنان كما تدين سياسة الاغتيال لاسيما العملية التي حصلت مؤخرا في الضاحية الجنوبية وتدعم  التمديد لقوات اليونيفيل لعام إضافي لمدة عام لضمان الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية اللبنانية .

كما تدعم التطبيق الكامل للقرار 1701 باعتباره الضامن الأساسي للاستقرار ونؤكّد أهمية تنفيذه بكلّ جوانبه ومن دون اجتزاء ومن جميع الأفرقاء وليس الطرف اللبناني فقط.

ولفت الى ان مصر تتحرك ومواقفها معروفة ولا نقبل بتغيير القواعد وسنظل متمسكين بموقفنا الذي يقضي بوقف اطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وشدد على أننا نتواصل مع إيران ودول المنطقة للتهدئة ونعمل على تجنيب لبنان أي تصعيد في المنطقة.

بو حبيب قال من جهته إن لبنان واللبنانيين لا ينسون ما قدّمت لهم مصر عبر تقديم المبادرات والحلول لوطنهم لاسيما المبادرة الرئاسية الاخيرة ، وشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمصريين وقوفهم إلى جانب  لبنان الذي يعوّل على الجهود المصرية للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة.

وأوضح بو حبيب أن عودة الهدوء لا تقتصر فقط على وقف العدوان الاسرائيلي بل على تطبيق القرار 1701 من قبل كل الأطراف وليس طرفًا واحدًا، آملًا أن تتضافر كل الجهود الإقليمية والدولية والعربية لحل أزمة النزوح السوري التي يعاني منها لبنان ومعوّلًا على جامعة الدول العربية في أن تتواصل مع سوريا لحل هذه الأزمة.

ودعا أشقاءنا العرب لكبح جماح إسرائيل لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان.

عبد العاطي من السراي: زيارتي رسالة دعم قوية للبنان

عبد العاطي كان قد زار بعد ظهر اليوم  السرايا حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نحيب ميقاتي.

وشارك في اللقاء وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، سفير مصر لدى لبنان علاء موسى، سفير لبنان في مصر والجامعة العربية علي الحلبي، مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر  والوفد الديبلوماسي المصري.

في  خلال الاجتماع شكر رئيس الحكومة مصر على وقوفها المستمر الى جانب لبنان في كل الظروف والمحافل، معبرا عن تقديره للمبادرات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم لبنان.

وشدد على" ان لبنان يقدر الجهود الدولية والعربية  التي تبذل من اجل وقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان".

وقال:" ان لبنان يجدد التزام تطبيق القرار الدولي الرقم1701 بالكامل، والمطلوب الصغط على  اسرائيل لتطبيق القرار ووقف عدوانها على لبنان.

اما الوزير المصري فاشار الى انه نقل للرئيس ميقاتي تحيات  الرئيس المصري وتقديره ، مشيرا الى ان زيارته "هي رسالة دعم قوية للبنان ، وان الجهود مستمرة  لوقف اطلاق النار في غزة لسحب فتيل التوترات".

عبد العاطي من عين التينة: أمن وإستقرار لبنان مصلحة عربية

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير خارجية جمهورية مصر العربية بدر عبد العاطي والوفد المرافق، في حضور السفير لدى لبنان علاء موسى والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، حيث تناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة إضافة الى أجواء الإتصالات القائمة التي تبذل لوقف العدوان الإسرائيلي فضلا عن العلاقات الثنائية اللبنانية المصرية.
 
وثمن الرئيس بري، في خلال اللقاء "عاليا، الجهد الكبير الذي تبذله جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، منوها ب"الدور التاريخي للشقيقة الكبرى مصر وما يربطها من علاقات صداقة وأخوة وتضامنها الدائم مع لبنان في الظروف كافة، لا سيما في أوقات المحن والأزمات.
 
وأكد رئيس المجلس "التطابق في وجهات النظر بين لبنان ومصر، بإعتبار أن الجذر الحقيقي للصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".
 
واعتبر بري "أن نجاح الجهود التي تبذل في العاصمة القطرية الدوحة لوقف إطلاق النار هي المدخل الأساس لعودة الإستقرار والحلول في المنطقة".
 
الوزير عبد العاطي
بدوره، الوزير عبد العاطي قال بعد اللقاء الذي استمر ساعة :" طبعا سررت وسعدت بلقاء دولة الرئيس  نبيه بري رئيس مجلس النواب في لبنان الشقيق، وتحدثت معه حول الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان في الوقت الراهن وتمر بها المنطقة".
 
أضاف :"نقلت لدولته رسالة دعم وتضامن من القيادة المصرية ومن الحكومة والشعب المصريين الى الشعب اللبناني الشقيق والحكومة ولكافة مؤسسات الدولة اللبنانية مفادها بأن مصر متضامنة مع لبنان ونحن نؤكد أيضا أن أمن وإستقرار لبنان هو مصلحة مصرية في المقام الأول، وهو أيضا مصلحة عربية نعمل على صيانتها ونحرص أيضا للمحافظة عليها".
 
أضاف :"انا موجود هنا في هذه الزيارة للبنان بتكليف وتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكي ننقل هذه الرسالة الواضحة ولنؤكد وقوفنا الى جانب لبنان حكومة وقيادة وشعبا ، و لنؤكد مرة أخرى أهمية وقف التصعيد وعدم جر المنطقة الى أتون حرب إقليمية شاملة، وأيضا مصر تبذل كل جهد ممكن كما تعلمون لوقف هذا التصعيد والعمل قدر الإمكان وفي أسرع وقت ممكن للوصول الى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة".
 
وتابع : وما نقلته لدوله الرئيس أيضا، بأن لب الصراع في هذه المنطقة هو إستمرار القضية الفلسطينيه من دون حل، وبإستمرار عدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أيضا ذكرت لدولته بان إستمرار العدوان على قطاع غزة وإستمرار استهداف المدنيين وقتل المدنيين الأبرياء هو السبب الاساسي وراء التصعيد في المنطقة وأنه لابد من التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة حتى يتوقف التصعيد".
 
واضاف :"أكدت للرئيس بري إدانة مصر لكافة السياسات الإستفزازية بما في ذلك إنتهاك سيادة لبنان، ونؤكد مرة أخرى دعم مصر لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته، وأن أي إنتهاك لهذه السيادة هو أمر مدان والعدوان على الضاحية الجنوبية للعاصمة الحبيبة بيروت أمر مرفوض وأدناه سابقا بشدة وكذلك سياسة الإغتيالات مرفوضة تماما".
 
وختم الوزير عبد العاطي :"نؤكد وقوفنا الى جانب لبنان في هذه المحنة والظرف العصيب ولن نألوا  جهدا في سبيل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة بإعتباره هو الأساس لوقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر".

عبد العاطي من جامعة بيروت العربية: نكن للبنان وشعبه العظيم كل المحبة ولا نقبل بأن يكونا وحيدين

وزار وزير الخارجية المصري يرافقه السفير المصري علاء موسى، جامعة بيروت العربية، حيث استهل زيارته بلقاء رئيس مجلس أمناء وقف "البر والإحسان" رئيس مجلس أمناء الجامعة النائب السابق الدكتور عمار حوري وأعضاء مجلس أمناء الوقف، في مقر الوقف.

وتم تأكيد "العلاقة التاريخية المستمرة مع الشقيقة الكبرى مصر، واستعراض جذور العلاقة بين الوقف ومصر والمراحل المتقدمة التي وصلت اليها وآفاق التعاون المستقبلي".

ثم اجتمع الوفد مع رئيس الجامعة البروفسور وائل نبيل عبد السلام، بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور عمر حوري، العمداء ومساعدي العمداء.

ورحب عبد السلام بعبد العاطي وموسى، متمنيا لهما التوفيق في مهامهما، مستعرضا "بدايات الجامعة منذ عام 1960 ومسيرتها في التوسع وامتدادها الجغرافي في الدبية وطرابلس، وأخيرا البقاع، ونيلها الاعتمادات الدولية في برامجها وتخصصاتها وحصولها على المركز الأول في لبنان، وفقا لتصنيفات تايمز للتعليم العالي(THE) .

ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن الجامعة وفيلم آخر عن الجامعة - فرع البقاع، الذي سيتم افتتاحه في 2 أيلول من العام الجامعي 2024/2025.

ومن جهته، شكر عبد العاطي ل"عمار حوري وعبد السلام هذا اللقاء"، لافتا إلى أنه "يفتخر بوجوده في هذا الصرح العظيم"، وقال: "هذا التناغم بين لبنان ومصر ليس بجديد، فنحن نكن لهذا البلد ولهذا الشعب العظيم كل المحبة ونقف دائما بجانبهما، ولا نقبل بأن يكونا وحيدين بمفردهما. نحن هنا للتكافل والتضامن والحفاظ على سيادة لبنان".

في الختام، قدم رئيس الجامعة إلى عبد العاطي درع الجامعة التكريمية عربون وفاء وتقدير، ثم جال الجميع في بعض مرافق الجامعة.