المصدر: النهار
الثلاثاء 14 تشرين الأول 2025 19:55:02
أكد وزير الزراعة اللبناني نزار هاني، اليوم الثلاثاء، أن "قضية مياه شركة تنورين علمته درساً كبيراً"، وذلك في معرض تعليقه على القضية رداً على سؤال صحافي قبيل دخوله اجتماعاً مع مزارعي البطاطا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع حول الضجة التي أثارها القرار على وسائل التواصل الإجتماعي والاتهامات التي طالته شخصياً، كما أعاد شرح القضية في مستهل الاجتماع.
وشرح هاني أنه وقع القرار بالتكليف عن وزير الصحة العامة الموجود في برلين للمشاركة بمؤتمر لمنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أنه "كان قد أرسل القرار لي بحالة مستعجلة لتوقيعه، لوجود مشكلة في عينات مياه شركة تنورين، وهذه قضية صحة عامة".
وأوضح أنه وقّع على القرار من دون أن يكون له علم لا بتفاصيل المشكلة ولا بتبعاتها.
وفي هذا الإطار، عُلِم أن وزير الزراعة كان موجوداً في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة عندما أرسل له القرار لتوقيعه.
وأشار هاني إلى أن القرار تقني، وأنه كان يُفترض أن يذهب من الوزارة إلى الشركة عبر طبيب القضاء، وأن يتوقف العمل بخط الإنتاج لمدة أسبوعين للقيام بإجراءات أوسع لتبيان مكامن المشكلة، وتقوم الشركة بتصحيحها وتنتهي العملية، مضيفاً: "للأسف ذهب القرار باتجاه آخر، وباتجاه سياسي" .
وتوقف عند البيان التوضيحي الصادر عن وزير الصحة اليوم، وقال في هذا الإطار إنَّ "البيان أُنجز مع مدير الشركة صباح اليوم، وهو كان أول من تواصلت معه بأن لا أحد مستهدف وهو إجراء تقني، ووزارة الصحة مضطرة للسير به".
كما لفت هاني إلى المؤتمر الصحافي لشركة مياه تنورين اليوم "الذي كان كلامها علمياً، ومن يتحدث بإطار تقني علمي في مؤتمر صحافي لن يخطئ بالتأكيد في موضوع المياه".
وأكد أن "وزارة الصحة أخذت 11 عينة إضافية ومن المتوقع أن تبدأ نتائجها بالصدور بدءاً من صباح غد، كما أن وزارة الزراعة طلبت من مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية أخذ عينات على أن تصدر نتائجها ظهر غد".
وخلص هاني إلى أنه "في هذه الحكومة نحن مجموعة إداريين وتقنيين أتينا إلى هذه الحكومة لندفع ببلدنا نحو الأمام لا لنضر بشركات ونشهّر بها. وعلى الصعيد الشخصي فخور بكل منتج لبناني".
وتابع: "كان هذا درساً كبيراً لأني آتٍ من خلفية تقنية علمية بعيدة من كل هذه التشنجات والكلام الذي سمعناه"، موضحاً أن علاقته بشركات نستله وأكوافينا والندى هي "بحكم أنها تعمل في محيطنا بالشوف، وليس لديّ أي تحيز لأي شركة بلبنان والشركات على الرأس والعين". مشيراً إلى أنه "في مكتب وزارة الزراعة نشرب مياه تنورين".