وزير خارجية إيران: قريبون جداً من اتفاق جيد في فيينا

أكد وزیر الخارجیة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده قريبة جداً من اتفاق جيد وقابل للتحقيق مع المبادرات التي تم طرحها من قبلهم في فيينا.

ولفت عبد اللهيان في حديث لوسائل إعلام محلية، إلى أن التوصّل لاتفاق ممكن في أقرب فرصة إذا أظهر الجانب الغربي مرونة، وقدم ابتكارات عملية.
كما أوضح أن بعض القضايا ما زالت عالقة، وتسعى السلطات الإيرانية لحلها عبر المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا.

جاء كلام عبد اللهيان بعيد وصوله إلى مدينة ميونيخ الألمانية للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن الـ58.

مسودة اتفاق
وكان دبلوماسيون كشفوا أمس، أن اتفاقاً أميركياً إيرانياً في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل وصولاً إلى الامتثال الكامل، لكن أولى هذه الخطوات لا تتضمن إعفاءات من عقوبات النفط.

كذلك لفتوا إلى أن قسماً كبيراً من نص المسودة النهائية تمت تسويته أو الاتفاق عليه، غير أن بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة.
إلى ذلك، نصت تلك المسودة التي يزيد طولها عن 20 صفحة، على مجموعة من الخطوات واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، بدءاً بمرحلة تتضمن تعليق إيران للتخصيب فوق 5%، وفق ما أكد 3 دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات "لرويترز".

قضايا عالقة
يشار إلى أنه من بين القضايا التي لا تزال تستعصي على الحل طلب إيران الحصول على ما يضمن عدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى.

في حين يعتبر مسؤولون غربيون أنه من المستحيل إعطاء ضمانات قوية نظراً لصعوبة إلزام الحكومات في المستقبل.

يذكر أن إيران انتهكت الكثير من هذه القيود وابتعدت عنها بصورة كبيرة رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، وإعادة فرض العقوبات في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وبينما حدت اتفاقية 2015 تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 3.67%، تقوم السلطات الإيرانية الآن بالتخصيب لما يصل إلى 60%، وهو حد قريب من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة. كما تؤكد إيران أن أهدافها سلمية بالكامل، وأنها تريد التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية.

فيما تؤكد القوى الغربية أنه لا توجد دولة وصلت إلى هذا المستوى من التخصيب دون تطوير أسلحة نووية، وأن التقدم الذي أحرزته إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة يعني أن اتفاق 2015 سيصبح فارغاً من مضمونه في القريب العاجل.