وزير خارجية سوريا: ضربات إسرائيل جعلت تطبيع العلاقات "صعبًا"

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، لشبكة CNN، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد "أصابت" بلاده بالذهول، مما جعل مباحثات التطبيع "صعبة".

انتقد الشيباني في المقابلة التي بُثت الأحد، إسرائيل لـ"عرقلتها" الحكومة السورية عندما واجهت تصاعدًا في العنف الطائفي في الجنوب.

تعهد الوزير السوري بأن "سوريا القوية والموحدة ستكون مفيدة للأمن الإقليمي، وهذا سيعود بالنفع على إسرائيل". لكن الشيباني أوضح أن الشعب السوري "صُدم" بالهجمات، خاصة أن "ميليشيات إيران أو حزب الله، غادرت جميعها مع النظام السابق".

قال الشيباني، ردًا على سؤال حول إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل بعد العملية العسكرية: "نحن لا نشكل تهديدًا لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكن هذه السياسات الجديدة للتعاون والسلام قوبلت بهذه التهديدات والضربات".

تقول إسرائيل إن محادثات جارية مع سوريا قد تؤدي إلى اتفاقية أمنية.

قال الشيباني عندما سُئل عما فعلته إسرائيل بالضبط خلال تدخلها: "لقد دعمت الخارجين عن القانون - الجماعات الخارجة عن القانون - وهذا عرقل وأعاق الحكومة السورية عن حل المشكلة بين البدو والدروز".

تابع: "ما فعلته إسرائيل زاد الأمور تعقيدًا وجعل الدروز في وضع صعب ومحرج للغاية".

قال الشيباني إن الشعب السوري رحّب بتحركات الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن البلاد، والتي فُرضت "على النظام السابق".

وصف موقف الولايات المتحدة تجاه سوريا "منذ يوم التحرير (بأنه) موقف إيجابي للغاية، وقد لاقى دعمًا كبيرًا من الشعب السوري، بما في ذلك رفع العقوبات".

أدى سقوط نظام بشار الأسد - الحليف الرئيسي لإيران في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى رد عسكري من إسرائيل، التي شنت غارات جوية على أهداف عسكرية في جميع أنحاء سوريا ونشرت قوات برية داخل وخارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح للمرة الأولى منذ 50 عامًا.