وسط حالة ترقّب... الإفراج عن معتقلين بالسويداء وتصعيد في ريف دير ‏الزور

تسود حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في السويداء، وسط ‏مطالبات واسعة بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث ‏الأخيرة، ووقف الملاحقات الأمنية بحق أبناء المحافظة.‏

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم الافراج خلال الساعات ‏الماضية عن 28 معتقلاً ومعتقلة من أبناء محافظة السويداء، بينهم ‏مسنون وسيدات، كانوا قد اعتُقلوا على خلفية الأحداث الأخيرة التي ‏شهدتها السويداء في شهر تموز الماضي، والتي اندلعت إثر التصعيد ‏المسلح بين مجموعات مسلحة من أبناء المنطقة وقوات الحكومة ‏السورية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى اعتقالات طالت ‏العشرات.‏

وبحسب مصادر المرصد السوري، وصل منهم 16، وآخرين مكثوا في ‏جرمانا، و6 تم إيصالهم عن طريق ليث البلعوث إلى الحاجز الذي يؤدي ‏لمدخل مدينة السويداء.‏

وجاءت عملية الإفراج بعد جهود ومباحثات ووساطات قادتها شخصيات ‏اجتماعية ودينية بارزة من داخل المحافظة، في محاولة لتهدئة التوتر ‏وإعادة فتح قنوات التواصل بين الأهالي والحكومة، وفقاً للمرصد. ‏

في المقابل، رجحت مصادر محلية أن تكون عملية الإفراج جزءاً من ‏صفقة تبادل غير معلنة، قد تشمل إطلاق سراح أسرى أو موقوفين لدى ‏أطراف أخرى، بحسب المرصد.‏

جهود حثيثة لعودة الخدمات والنازحين
الى ذلك، أكد وزير الطوارئ والكوراث رائد الصالح أن وزير الخارجية ‏والمغتربين أسعد الشيباني يبذل الآن جهوداً حثيثة لعودة مؤسسات الدولة ‏الخدمية إلى مدينة السويداء، مبيناً أنه تم تسجيل 170 ألف نازح منذ ‏بداية أزمة الجنوب منهم 17 ألف داخل السويداء.‏

التحقيق في واقعة المستشفى
ومع بدء عودة عدد من النازحين إلى محافظة السويداء جنوب سوريا بعد ‏المواجهات التي شهدتها، أكد محافظ السويداء مصطفى البكور، أن ‏وزارة الداخلية تحقق في واقعة المستشفى لتقديم المتهمين إلى العدالة‎.‎

تصعيد في دير الزور
من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري بأن ريف دير الزور الشرقي شهد ‏تصعيدا لافتا، بعدما أقدم مسلحون في بلدة غرانيج على محاصرة عناصر ‏من قوات سوريا الديمقراطية داخل صيدلية كانوا متجهين إليها في مهمة ‏غير رسمية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من ‏المهاجمين ومقتل آخر، إضافة إلى اختطاف ستة عناصر من "قسد"، ‏أُفرج عن اثنين منهم فيما لا يزال أربعة مخطوفين، مع الاستيلاء على ‏سيارة عسكرية كانت برفقتهم.‏

وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون من الضفة الغربية لنهر الفرات، ‏ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، باتجاه مواقع العناصر التابعين ‏لـ"قسد".‏

في المقابل، أطلقت "قسد" عملية تمشيط واسعة بحثًا عن المخطوفين، ‏ملوّحة باقتحام المنطقة في حال عدم إطلاق سراحهم. كما وُجهت اتهامات ‏إلى قائد الفرقة 86 المعروف بحاتم أبو شقرا بأن المسلحين يتبعون ‏لإمرته، على خلفية معلومات عن قيامه باستفزازات ضد "قسد" وإدخال ‏عناصر إيرانية ومقاتلين من "الحشد الشعبي"، وعلى إثر ذلك طالب ‏الأميركيين بخروجه من دير الزور كما أفادت المصادر.‏

دمشق تغلق معبري دير حافر والطبقة  مع مناطق "قسد"‏
من جهة أخرى، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ‏حكومة دمشق أغلقت، بشكل مفاجئ، معبري دير حافر التجاري بريف ‏حلب الشرقي، وسلمية المعروف بمعبر “الطبقة”، ما أدى إلى توقف كامل ‏لحركة الشاحنات التجارية ونقل المحروقات بين مناطق سيطرة “قسد” ‏ومناطق الحكومة.‏

ووفقاً للمصادر، اقتصر إغلاق المعبرين على الحركة التجارية فقط، مع ‏السماح للمدنيين بالعبور.‏

وأثار هذا الإجراء حالة من القلق والتوتر، وسط تساؤلات حول دوافع ‏الحكومة وخططها المستقبلية تجاه المعابر والممرات الحيوية.‏

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن خطوط التماس ‏بين الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية ضمن صفوف وزارة ‏الدفاع، وقوات سوريا الديمقراطية، شهدت تصعيدا ميدانيا لافتا خلال ‏الساعات الماضية، مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق شرق حلب ‏وريف الرقة الشرقي.‏

وبحسب المعلومات، دفعت فصائل "السلطان سليمان شاه" المعروفة ‏بـ"العمشات"، و"فرقة الحمزة" أو "الحمزات"، بتعزيزات عسكرية إلى ‏مناطق التماس الممتدة من دير حافر شرق حلب وصولًا إلى بلدة ‏عكيريش في ريف الرقة الشرقي، وسط انتشار واسع لعربات مدرعة ‏وأسلحة متوسطة وثقيلة على الطريق الواصل بين المحافظتين.‏


تأتي هذه التحركات في ظل أجواء من التوتر المتصاعد، حيث أفادت ‏المصادر بقيام "قسد" برفع جاهزيتها وتعزيز مواقعها على طول خطوط ‏التماس، تحسبًا لأي تطور ميداني مفاجئ.‏

وتثير هذه التطورات مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو تصعيد عسكري ‏جديد.‏

مقتل 36 في ظروف مختلفة ‏
ميدانياً، أشار المرصد السوري الى أن "36 شخصا قُتلوا وقضوا ‏واستُشهدوا في ظروف مختلفة في 13 آب/أغسطس". ‏

وفيما يلي تفاصيل الضحايا وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق ‏الإنسان:‏
قُتلت طفلة من أبناء الطائفة الشيعية بعد منتصف الليل، إثر إلقاء مسلحين ‏مجهولين قنبلة على شرفة منزلها في حي العباسية بمدينة حمص، ما أدى ‏إلى وفاتها على الفور.‏

قُتل مواطن في الستين من عمره برصاص مسلحين بعد اقتحام مزرعته ‏في بلدة تل شغيب بريف حلب وسرقة ممتلكاته.‏

قُتلت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا برصاصة طائشة خلال مشاجرة ‏مسلحة بين عدة أشخاص في بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي.‏

قُتل شاب يبلغ من العمر 20 عامًا برصاصة عشوائية خلال حفل زفاف ‏في قرية رمالة بريف حلب الشرقي ضمن مناطق سيطرة “قسد”.‏

قُتل شخصان، خلال اشتباك مسلح بين عشيرتين من أهالي محافظة ‏الحسكة في مخيم غربي مدينة داعل بالقرب من تل السمن بريف درعا.‏

أقدم عناصر وزارة الدفاع السورية والأمن العام ومسلحي البدو خلال ‏سيطرتهم على مدينة السويداء بإعدام ميدانياً لــ 28 مدنياً بينهم 12 امرأة

قُتل شاب جراء تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر الامن العام ‏بالقرب من مكب النفايات على الطريق الواصل بين بلدة بصر الحرير ‏ومنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي

قُتل صاحب مكتب "جودي للتجارة" في حي الإنصاري الشرقي بمدينة ‏حلب، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل شخصين مجهولين كانا ‏يستقلان دراجة نارية.‏