وقف النار في غزة.. اتصالات سرية لإنجاز الصفقة

بعد تأكيد وسطاء ومسؤولين مطلعين على مفاوضات غزة أن المحادثات تتقدم بهدوء خلف الكواليس، أفادت مصادر "العربية/الحدث" الثلاثاء أن هناك اتصالات سرية لإنجاز صفقة وقف النار في القطاع.

وأضافت أن "حركة حماس سلمت مصر قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين لديها".
كما أردفت أن "الوسطاء يضغطون على إسرائيل للانسحاب من محور صلاح الدين".

فيما أوضحت أن "المقترح الجديد يتضمن إدارة السلطة الفلسطينية معبر رفح".

بايدن والحرب
من جهته، قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر إن إدارة الرئيس جو بايدن ترى تقدماً في التحركات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

كما أضاف، خلال مقابلة على هامش مؤتمر رويترز نكست في نيويورك، أن هناك مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق وقف النار في غزة قبل نهاية فترة بايدن.

وأكد أن بايدن يريد إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم.

"تكتسب زخماً جيداً"
يشار إلى أن وسطاء ومسؤولين مطلعين على مفاوضات غزة كانوا أكدوا بوقت سابق أن محادثات الهدنة تتقدم بهدوء خلف الكواليس، بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وضغط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

كما شددوا على أن المحادثات تكتسب زخماً جيداً، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
هدنة لـ60 يوماً
وأوضحوا أن الوسطاء كانوا طرحوا اتفاقاً يبدأ بوقف النار لمدة 60 يوماً، على غرار الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحزب الله لإنهاء القتال في لبنان.

لكن رغم هذا الزخم، أشاروا إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق.

جولات وصولات
وكان هذا الملف شهد على مدار أشهر، جولات وصولات توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر.

غير أنها تبددت لاحقاً، فيما تبادلت كل من إسرائيل وحماس اللوم وتحميل المسؤولية في الوصول إلى طريق مسدود.
لقاء في الدوحة
لكن رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو أحد الوسطاء الرئيسيين، أكد في مؤتمر عقد في الدوحة السبت الماضي أن "الزخم عاد" إلى حد ما، مضيفاً أن ترامب شجع على التوصل إلى اتفاق.

وفي نوفمبر الفائت، التقى ستيف ويتكوف، الذي سيعمل كمبعوث ترامب للشرق الأوسط، بآل ثاني في الدوحة لمناقشة المفاوضات.

كما التقى في اليوم التالي، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب مسؤول مطلع على الأمر، الذي أكد أن وتيرة المحادثات تسارعت منذ تلك الاجتماعات.
أتى ذلك بعد أشهر من المحادثات التي انتهت بشبه توقف بحلول الخريف، في حين تصاعدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على شمال غزة.

يذكر أنه في نوفمبر، أعلنت الدوحة تعليق مشاركتها في الوساطة، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس "استعداداً وجدية".

إلا أن مصدراً مطلعاً أكد الخميس الماضي أن قطر "عادت إلى الوساطة".

"حماس مستعدة لإظهار مرونة"
بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم السبت الفائت أن "الوسطاء استأنفوا الاتصالات والمفاوضات مع الحركة، وإسرائيل لبدء جولة مفاوضات جديدة حول التوصل لوقف إطلاق النار في غزة"، وفقاً لفرانس برس.

وأردف أن حماس "أبلغت الوسطاء هذا الأسبوع أنها مستعدة لإظهار مرونة بشأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولاً زمنياً محدداً بمواعيد ومتفق عليه لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية" في غزة.

كما تطرق إلى محوري فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي مع مصر، ونتساريم الذي يعزل من خلاله الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وشمال القطاع عن بقية أجزاء القطاع.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، لم يتم تنفيذ سوى هدنة واحدة في نوفمبر 2023، تم خلالها إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.