وليد جنبلاط إلى باريس مستطلعاً على خطي "القرار 1701" و"اتفاقية الهدنة"

توجه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة تمتد اياما عدة وصفت بالاستطلاعية. وتتخلل زيارة جنبلاط لقاءات سياسية مع عدد من الشخصيات البارزة المعنية بملف الشرق الأوسط، ومن المفترض ان يكون في مقدمتهم المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان.

وكان سبقه عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة، وعاد قبل أيام من العاصمة الفرنسية.

وتكتسب زيارة جنبلاط بحسب المتابعين أهمية بعد توقع معاودة الحراك الفرنسي عقب العيد الاعياد، لاسيما على المستويين الخارجي المتصل بالحرب الدائرة في غزة، وما استجد من توتر إسرائيلي- إيراني، اثر استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، ومآل التصعيد العسكري بينهما، خاصة لجهة التسريبات عن رد ايراني وشيك ضد اسرائيل وتداعياته على لبنان، «الذي لا يتحمل اصلا أي مغامرة عسكرية، كي لا يذهب هذا البلد الصغير فرق عملة»، على حد وصف أحد النواب المتابعين.

أما داخليا، وازاء التخوف من توسعة إسرائيل نشاطها العسكري تجاه لبنان، وبحسب مصادر «اللقاء الديموقراطي النيابي»، فإن الموقف الأخير لجنبلاط بعد لقائه الرئيس نبيه بري سيكون الوجهة الاساسية التي عبر وسيعبر عنها جنبلاط في مجمل لقاءاته واتصالاته، خصوصا لجهة التأكيد على ضرورة تطبيق القرار الاممي 1701 على جانبي الحدود، واعادة احياء اتفاقية الهدنة عام 1949.

وبحسب تاريخ العلاقات السياسية الوطيدة بين بري وجنبلاط، من غير المنطقي ان يصرح الأخير من دون اتفاقهما على البندين المذكورين.