المصدر: الانباء الكويتية
الثلاثاء 1 آب 2023 23:25:14
رأى وليم نون شقيق الشهيد جو نون أن اهم انجاز حققه اهالي تفجير مرفأ بيروت، هو انتزاع قرار من الاتحاد الأوروبي بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لمعرفة حقيقة ما حصل في الرابع من آب 2020، وهو بالتالي إنجاز متقدم في ظل محاولة المتضررين من التحقيق العدلي في لبنان، طمس الحقيقة، وطي الملف على ما يحتويه من حقائق وأسرار عسكرية وأمنية وجنائية، معتبرا أن المواجهة الفعلية ليست مع القضاء، بقدر ما هي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد تمكن أهالي الضحايا من التصدي لمحاولاته إحالة الملف الى مجلس النواب لفرملة التحقيق العدلي، مؤكدا بالتالي أن الملف سلك طريقه باتجاه إصدار القرار الظني، وتشكيل اللجنة الدولية لتقصي الحقائق.
ولفت نون في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية الى أن أهالي الضحايا يخوضون معركة شرسة في مواجهة الثنائي الشيعي عدو التحقيق العدلي، متسلحين بالحق الذي هو أقوى وأعتى وأكثر فاعلية من أي سلاح عسكري تقليدي مقيت، وليس سرا أن الثنائي الشيعي يستعمل السلطة والسلاح لغايات أصبحت مكشوفة أمام الرأي العام المحلي والدولي، ألا وهي إسكات صوت أهالي الشهداء، بالتوازي مع محاولاته قطع الطريق أمام المحقق العدلي سواء عبر الاحتيال على القانون، أو من خلال ترهيب الأهالي والضغط في الشارع، ليس فقط لمنعه من متابعة التحقيق وإصدار القرار الظني، إنما لمنع الحقيقة من السطوع والدلالة على ضلوع حزب الله بملف نترات الامونيوم، مؤكدا أن الزمن الذي كان يقرر فيه الثنائي الشيعي عن اللبنانيين، انتهى، ولا بد بالتالي لأضواء الحق والحقيقة من ان تسطع في نهاية النفق.
واستطرادا، لفت نون الى أن اتهام الثنائي الشيعي لأهالي الضحايا والشهداء بالتعامل مع السفارات، لا يستند الى أي حقيقة وواقع، إنما هو حجة غب الطلب لكل من يتسلح بالباطل في مواجهة الحق، فالشمس شارقة، والرأي العام يعلم ويعي وهو على يقين وثقة ان هذا الاتهام مجرد محاولة بوليسية لتشويه شفافية التحقيق العدلي، ومصداقية أهالي الشهداء والضحايا، فحبذا لو يتوقف الثنائي الشيعي عن محاولات اسقاط ما هو مبتلى به، على أهالي الضحايا والشهداء.
وردا على سؤال، ختم نون لافتا الى ان الزيارة التي كانت مقررة الى حاضرة الفاتيكان، تأجلت بانتظار ما سيصدر عن القضاء اللبناني من قرارات حيال التطورات الأخيرة في مسار التحقيق العدلي، مؤكدا ان الفاتيكان مستمر بدوره الفعّال الى جانب الأهالي، وقد ظهرت فاعليته في بيان الاتحاد الأوروبي الداعي الى وجوب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، مشيرا الى انه في يوم 4 آب سيقام في لشبونة اسبانيا، برعاية وحضور البابا فرنسيس، لقاء الشبيبة العالمي الذي سيضم اكثر من مليون مشارك من كل دول العالم، وقد خصص البابا فرنسيس هذا اليوم من أجل لبنان وقضية انفجار مرفأ بيروت.