"وول ستريت جورنال": خطوة من وزارة الدفاع السورية ساهمت بتجنب ضربة أميركية ضد جماعة مرتبطة بإيران

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن ضباط أميركيين، بأن الجيش الأميركي يؤدي دوراً دبلوماسياً مهماً خلف الكواليس في سوريا، من خلال التوسط في محادثات بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد، بهدف تحقيق الاستقرار ومنع تجدد الصراع الأهلي.

ووفقاً للمصادر، فإن الوساطة الأميركية تهدف أيضاً إلى ترسيخ دور واشنطن في رسم مستقبل سوريا، حيث شجعت الولايات المتحدة فصائل من الجيش السوري الحر على التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن التهديد بانسحاب القوات الأميركية من سوريا مارس ضغطاً على "قوات سوريا الديموقراطية"، مما دفعها إلى التعامل بجدية أكبر في محادثاتها مع دمشق، وأدى إلى جعل الاتفاق بين الأكراد والحكومة السورية أكثر إلحاحًا.

إلى ذلك، أكد مسؤول عسكري أميركي أن المسؤولين السوريين أبدوا تجاوباً وتعاوناً مع الوساطة الأميركية، مشيراً إلى أن خطوة وزارة الدفاع السورية ساهمت في تجنب ضربة عسكرية لوقع صواريخ مهجورة تعود لجماعة مرتبطة بإيران، كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار جانبية كبيرة.

وفي خطوة مفاجئة، أُعلن عن اتفاق بين "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) والسلطة السورية الانتقالية في دمشق، بعد سلسلة من المحادثات التي بدأت منذ شباط/ فبراير الماضي بين ممثلين عن الإدارة الذاتية والرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع بوساطة وتسهيل أميركيين.