ويتكوف في غزة... وإسرائيل تنقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجني عوفر والنقب

تتواصل الاستعدادات لتنفيذ المرحلة الأولى لخطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، مع دخول مهلة الـ72 ساعة لتسليم حركة "حماس" الأسرى لديها.

ويتكوف في غزة
في هذا الوقت، زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ورئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير وقائد القيادة الوسطى الأميركية الأدميرال براد كوبر قاعدة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة للتأكد من اكتمال الانسحاب إلى "الخط الأصفر" المتفّق عليه.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "زمير تم طمس صورته لسبب ما في الصورة الحصرية التي نشرتها قناة فوكس نيوز من داخل غزة".

"ملتزمون بالسلام"
وأكّد قائد القيادة المركزية الأميركية بعد الزيارة أن "قوّاتنا لن تنتشر في قطاع غزة"، معلناً "أنّنا نتقدّم في إنشاء مركز التنسيق المدني-العسكري".

ورأى أن "المركز سيدعم مرحلة الاستقرار ما بعد الحرب. الجنود الأميركيون ملتزمون بجلب السلام إلى الشرق الأوسط".

وختم: "جهدنا الكبير ستيحقّق من دون وجود ميداني لقوّاتنا بغزة".

في وقت سابق، نقلت "أي بي سي" عن مصدر أن القوّات الأميركية بدأت تصل إلى إسرائيل لبدء عملها في دعم اتّفاق وقف إطلاق النار والإشراف عليه.

وذكرت القناة 12 نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير أن قوّة المهام العسكرية الأميركية ستتمركز في قاعدة حتسور الجوية بالقرب من مدينة أسدود.

جديد الأسرى
إلى ذلك، كشفت القناة 12 عن نقل الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المتوقّع الإفراج عنهم إلى سجني عوفر والنقب.

ولفتت هيئة البث إلى أن ممثّلي الصليب الأحمر سيلتقون الأسرى الفلسطينيين.

ضحايا ومفقودون
وبالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار، بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوجّه من جنوب القطاع إلى شماله، في محاولة للعودة من مناطق نزحوا منها.

وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم السبت "ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,682 شهيداً و170,033 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".

وأوضحت أن 151" شهيداW (منهم 116 انتشال) و72 مصاباً، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وسجّلت مستشفيات قطاع غزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية 463 ضحية من بينهم 157 طفلاً.

في السياق أيضاً، أفادت طواقم الإنقاذ بأن "9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة، بعد 735 يوماً من حرب الإبادة".

وأعرب ترامب عن ثقته بأنّ وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش "سيصمد"، مضيفاً في تصريحات لمراسلي البيت الأبيض أنّ الجميع هناك تعب من القتال.

من المقرّر أن يتوجّه ترامب إلى الشرق الأوسط نهاية هذا الأسبوع، حيث يزور إسرائيل أولاً ويلقي كلمة أمام الكنيست قبل أن ينتقل إلى مصر للقاء "العديد من القادة" الإثنين لمناقشة مستقبل قطاع غزة.

مثل لبنان!
في الموازاة، رأت إذاعة الجيش أن "إنشاء القيادة الأميركية المكلّفة بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يذكّر بالخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة في اتّفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حين أُنشئت قيادة للجيش الأميركي في بيروت برئاسة جنرال من القيادة المركزية (سنتكوم)".

وأضافت: "بهذه الطريقة، تتولّى الولايات المتحدة أيضاً رئاسة الآلية التي تراقب تنفيذ الاتفاق، وتُوفد جنوداً وضباطاً من جانبها لمتابعة تحركات الطرفين وتنسيقها في ما بينهما. وفي ما يتعلّق بالساحة اللبنانية، كانت إسرائيل تنظر إلى هذا الدور الأميركي بإيجابية كبيرة".

وختمت: "لكن هذه المرة، لن تُقام القيادة الأميركية داخل أراضي قطاع غزة، بل داخل الأراضي الإسرائيلية. فعلياً، يشارك الجيش الأميركي مشاركة نشطة وجوهرية في تثبيت اتفاقات وقف إطلاق النار في اثنتين من الساحات المركزية للحرب، في غزة ولبنان".