المصدر: النهار
الخميس 20 تشرين الثاني 2025 18:35:38
في اليوم الذي أوقِف فيه نوح زعيتر بعد كمين نفّذته مخابرات الجيش في بلدة مقنة، عاد إلى الواجهة حضورٌ دائم رافق قضيته طوال السنوات الماضية: زوجته، التي لم تتوانَ يوماً عن الظهور في الاعتصامات والتحرّكات للدفاع عن زوجها والمطالبة بـ"العدالة" له.
لطالما ظهرت زوجة زعيتر في التجمعات أمام المؤسسات الرسمية، رافعةً شعارات تطالب بالإفراج عنه وتندّد بالملاحقات القضائية التي يعتبرها أفراد العائلة "استهدافاً". وفي أكثر من مناسبة، تحدّثت عن معاناة العائلة، وخصوصاً ما مرّ به ابنهما مهدي الذي خرج من السجن قبل ستة أشهر بعد فترة توقيف امتدّت لسنوات.
وتشير المعلومات الأمنية والقضائية إلى أنّ "مهدي زعيتر ملاحق غيابياً بتهم إطلاق النار على عناصر من الجيش اللبناني والانخراط في تجارة المخدرات ضمن شبكة تُنسب إلى والده نوح، أحد أبرز المطلوبين في لبنان بتهم إتجار بالمخدرات والسلاح. وكان مهدي قد أوقِف في كمين عام 2022 قرب بعلبك بعد مراقبة دقيقة.
ولم تقف الإشكالات المرتبطة بالعائلة عند الجانب الجنائي، إذ طُرحت أسماء أخرى منها غيفارا آدم نوح زعيتر الذي سُجّل بحقه تقرير رسمي عام 2022 يوثّق محاولة غش في امتحانات الشهادة المتوسطة، بعدما حاول إدخال هاتف إلى قاعة الامتحان والتواصل مع أحد الزملاء.
وأوقف نوح زعيتر بمكمن لمخابرات الجيش اللبناني في بلدة مقنة.
يُعد نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان، ولد عام 1977 في تعلبايا بالبقاع. تابع دراسته الجامعية لسنة واحدة في الجامعة بلبنان قبل أن يغادر إلى سويسرا في عام 1991، وقضى هناك ثلاث سنوات قبل أن يعود إلى بيروت ويبدأ العمل في تجارة المخدرات.