المصدر: الجمهورية
الجمعة 3 كانون الثاني 2025 07:33:51
أسبوع يفصل لبنان عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد المقرّرة الخميس المقبل، ويعوّل كثيرون على حركة الموفدين العرب والأجانب الذين بدأوا يتوافدون إلى لبنان، في ظل تشديد أوساط ديبلوماسية عربية لـ"الجمهورية" على أهمية الزيارة التي سيقوم بها وفد ديبلوماسي سعودي .
وقال مصدر سياسي مطلع على جانب كبير من الاتصالات لـ"الجمهورية"، إنّ "الأسماء المطروحة ستبقى على صعود وهبوط، فيما المظلات الدولية والعربية لا تزال في ضبابية، وإنّ كل ما يُعلن من مواقف الآن لا يدخل في حسم المعركة وميزانها، وطالما نسمع اجتهادات دستورية يعني انّ كلمة السرّ لم تأتِ بعد ولم يتبلّغ أي من الأطراف لا رغبة سعودية ولا أميركية باسم محدّد للرئاسة بنحو واضح وصريح، وهذا ما يعقّد الأمور، بحسب المصدر الذي ربط جزءاً كبيراً من الأسباب بعدم جلاء المشهد في سوريا والوقائع الجديدة التي تتكشف جنوباً على يد الجيش الاسرائيلي".
ولم يستبعد المصدر أن يتعثر الانتخاب حتى أواخر الشهر الجاري أي بعد مضي فترة الستين يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار ومعرفة مصير سلاح "حزب الله" وبدء العهد الترامبي في العشرين منه. وهذا يدلّ إلى انّ كل السيناريوهات التي توضع لجلسة الخميس هي فول من دون مكيول".
تجنّب التسمية
وفي السياق، يبدو واضحاً أنّ القوى السياسية، باستثناء "اللقاء الديموقراطي"، تتجنّب تسمية مرشحها لرئاسة الجمهورية في شكل حاسم.
وقالت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، إنّ "هناك قوى لا تزال فعلاً في انتظار تبلور المعطيات الداخلية والخارجية لتحديد خيارها، فيما هناك قوى أخرى تفضّل إبقاء ورقتها مستورة لئلا تحرق الإسم الذي تعمل له. وفي أي حال، الجميع ينتظر نتائج جولات الموفدين العرب والغربيين، ولاسيما منهم السعودي والأميركي والفرنسي، والتي ستساهم في حسم الخيارات الرئاسية في الأسبوع الأخير قبل موعد الاستحقاق".
وفي تقدير المصادر أنّ هناك تقاطعاً معيناً بين أركان اللجنة الخماسية المعنية بالأزمة اللبنانية على أن تكون الأولوية لبرنامج عمل الرئيس والحكومة المقبلة في لبنان، وليس للأسماء، ذلك أنّ هناك ترابطاً وثيقاً بين الملف السياسي الداخلي وملف الحرب مع إسرائيل ومسار الاتفاق على وقف النار.