المصدر: الأنباء الكويتية
الخميس 13 تشرين الأول 2022 00:54:27
رأى عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني ان انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية اللبنانية، مازال بعيد المنال، لحاجته الى مزيد من اللقاءات والتشاور بين أطراف المعارضة ومن ضمنها قوى التغيير للخروج بمرشح موحد، مؤكدا بالتالي ان جلسة اليوم الخميس مصيرها الفشل لعدد من الأسباب، أهمها عدم نضوج الطبخة الرئاسية، علما ان تكتل الاعتدال وبالرغم من اقتناعه بعدمية المحاولات حاليا لانتخاب رئيس، الا انه سيحضر الجلسة التزاما منه بالدستور وبدور النائب في انجاز الاستحقاقات الدستورية.
وأكد البعريني في تصريح لـ «الأنباء» ان تكتل الاعتدال الوطني ليس ضد المرشح النائب ميشال معوض، ولا هو بعيد عن طروحاته السيادية والوطنية، إلا أن الحكمة والعقلانية، تفرضان في ظل المعادلة النيابية الجديدة، التوافق على مرشح من خارج الاصطفاف الحزبي والسياسي، لكي يتمكن من تأمين نصاب الثلثين (86 نائبا) في الدورة الأولى، وهو ما لن يكون باستطاعة لا معوض ولا غيره من المرشحين الصداميين تأمينه، مع حرص التكتل على ان يكون مرشحا ملتزما بالمواصفات الوطنية التي وضعتها دار الفتوى، لاسيما منها، الالتزام باتفاق الطائف، وبإعادة ترميم علاقات لبنان مع دول الخليج العربي التي تشكل رئة لبنان الاقتصادية والاجتماعية، وبحصرية السلاح بيد الشرعية والمؤسسة العسكرية.
وردا على سؤال، أكد البعريني أن عددا لا بأس به من تكتل الاعتدال الوطني، كان مصطفا فيما مضى خلف الرئيس سعد الحريري، وداعما له حتى النفس الأخير في مواجهة ما يسمى بمعسكر الممانعة، الا انه عاد وتحرر من كل التزام حزبي، أولا نتيجة خروج الحريري من الحلبة السياسية، وثانيا نتيجة تبدل موازين القوى في مجلس النواب، حيث بات من المستحيل على أي فريق فرض رئيس للجمهورية من صفوفه، ما يعني ان المرشح التوافقي هو الوحيد القادر في ظل المشهدية الراهنة والمستجدة، على إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة.
وعما اذا كان الاختلاف في وجهات النظر بين أطراف المعارضة، بالتوازي مع عدم قدرة قوى الممانعة على توحيد خياراتها الرئاسية، يمهد الطريق لدخول قائد الجيش العماد جوزاف عون المعركة الرئاسية من بابها العريض، لفت البعريني الى أن القائد عون أثبت جدارته على رأس المؤسسة العسكرية، ولديه مكانة كبيرة في ضمير اللبنانيين، خصوصا انه تمكن في احلك الظروف وأصعبها من الإمساك بأمن الداخل، ومنع لبنان من الانزلاق الى المجهول، وهو بالتالي لا يتعارض مع تطلعات تكتل الاعتدال كمرشح سيادي توافقي قادر على جمع اللبنانيين تحت سقف الدولة والشرعية.
وختم البعريني، مؤكدا أن الشغور في قصر بعبدا سيكون سيد المواقف والأحكام، اذ لا حكومة ولا رئيس للجمهورية الى حين هبوط الوحي من الخارج.