المصدر: جريدة الأنباء الكويتية
الكاتب: زينة طبارة
الأحد 29 تشرين الأول 2023 00:06:24
رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني، ان صحوة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بأن في لبنان مكون سني شريك أساسي في صناعة الاستقرار وانتخاب رئيس للجمهورية، مبادرة جيدة ومقدرة، إلا اذا كانت صحوة مؤقتة ولأهداف سياسية وفقا لما عود اللبنانيين عليه خلال مسيرته السياسية، وفي كيفية تعاطيه مع سائر المكونات اللبنانية وتحديدا مع المكون السني، علما ان باسيل لم يطرح خلال جولاته على الكتل النيابية، أي مبادرة تساهم في تجنيب البلاد الحرب وإخراجها من النفق المظلم، ما يوحي بأنه قد يكون في خلفية صحوته محاولة للالتفاف على المرشح الرئاسي سليمان فرنجية ليس الا.
ولفت البعريني في تصريح لـ«الأنباء»، الى ان جل ما يمكن لجولات باسيل ان تحققه، هو كسر الجمود أو ترطيب العلاقات بينه وبين الآخرين، لكن لا شيء تبدل حتى الساعة، بدليل ان كل الكتل النيابية والأحزاب والحركات والتيارات، مازالت على مواقفها سواء من انتخاب رئيس للجمهورية او من الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، في وقت اكثر ما تحتاج اليه البلاد في ظل المخاطر المحدقة، تنازلات من الجميع للوصول الى مساحة مشتركة تنتج رئيسا للجمهورية، وتجنب انزلاق لبنان الى حرب تدمر ما تبقى من مقوماته كدولة وكيان.
وردا على سؤال، لفت البعريني الى انه كان أولى بالسيد باسيل، على الرغم من ترحيبنا بحرصه على عدم انزلاق لبنان الى الحرب، ان يبادر الى عقد لقاءات تحت عنوان انقاذ المؤسسة العسكرية من التفكك حال عدم التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، وبالتالي انهيار آخر الفقرات الأساسية في العمود الفقري للدولة اللبنانية، وذلك عبر طمأنة اللبنانيين بأنه ووزير الدفاع الوطني موريس سليم، وسائر الوزراء المحسوبين عليه، لن يعارضوا التمديد للقائد عون، نظرا لحساسية الوضع الذي يتطلب التعالي فوق الحسابات السياسية لاسيما ما يتعلق منها بالانتخابات الرئاسية.
وعن كيفية تجنيب لبنان الانزلاق الى الحرب، ختم البعريني مشيرا الى ان بعض المنظرين في السياسة، مازالوا حتى الساعة يتحدثون عن سبل عدم توريط لبنان في الحرب الإسرائيلية ضد غزة، علما ان القصف الصاروخي والمدفعي المتبادل بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، يؤكد ان لبنان دخل الحرب انما ضمن قواعد اشتباك معينة، فكفى تزلفا في التحليل والتوقعات، والمطلوب بالتالي من الحكومة الا تتصرف كجمعية خيرية لا حول لها ولا قوة، بل ان تبادر الى طمأنة اللبنانيين عبر اتخاذها اقصى الإجراءات والمواقف الحاسمة التي من شأنها وقف الانحدار والتدحرج في الجنوب باتجاه الأسوأ حيث لا يعود ينفع الندم.