"تجاوز الانقسامات: ندوة من أجل مستقبل لبنان"...والرئيس الجميّل يدعو الى التزام الحوار واستعادة القرار السيادي

في ذكرى ٥٠ سنة على تأسيسه، نظم " بيت المستقبل" بالاشتراك مع مؤسسة كونراد أديناور، في مقره في سراي بكفيا، مؤتمراً بعنوان "تجاوز الانقسامات: ندوة من أجل مستقبل لبنان" شارك فيه سياسيون وأكاديميون وطلبة من لبنان والخارج.

طرح المؤتمر إشكالية الانقسامات الداخلية الني يعاني منها لبنان وأهمية اطلاق حوار وطني تأسيسي يتناول اعادة الثقة بين المكونات الطائفية، ووقف دورة السلاح، وتعزيز التفاهم الوطني والهوية المشتركة، ومنع العنف الداخلي، وارساء دفاع وطني متماسك، وتطوير استراتيجيات تحدّ من التدخلات الخارجية وتعزز السيادة، كما وتعبيد الطريق للانخراط في مشروع الدولة وإرساء أسس السلام والاستقرار.

وساهمت مشاركة متحدثين دوليين بتقديم رؤى من دول نجحت في تجاوز أزمات مشابهة من الاضطرابات.

وكان الرئيس أمين الجميّل قد افتتح المؤتمر بكلمة ركز فيها على الذاكرة الجماعية التي يجب أن تكون منطلقاً للتوفيق لا للتفريق، وعلى وجوبية تطوير حلول سلمية للنزاعات الداخلية، وعلى تعزيز الصمود الوطني في وجه الضغوط الخارجية، عبر استعادة القرار السيادي، داعياً الى التزام الحوار والسلام، والحقيقة، والمسؤولية المشتركة.

وشدد الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور، مكتب لبنان مايكل باور على ان الطائف شكل خارطة طريق للعيش المشترك، لافتاً الى انه خلال الاشهر الماضية، حصل تطور سياسي رغم الانقسامات المجتمعية، داعياً الى حوار وطني لاعادة بناء الثقة بين المكونات والخروج برؤية مشتركة للبنان.