أنجزت اشغال تأهيل وتجهيز درب المشاة المنحدرة من حديقة البطاركة الى المطل الصخري الطبيعي المشرف على كل معالم الوادي المقدس، بأقسامه الجغرافية الثلاثة الشرقي ناحية دير مار ليشع في نطاق بشري، والمتوسط في نطاق دير سيدة قنوبين البطريركي في قرية وادي قنوبين، والغربي ناحية ديري قزحيا وسيدة حماطورة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية من المؤتمر الدائم حول التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس، .

أقيمت درب المشاة هذه بتسمية " درب الملاك" تذكارا للطفلة ماريا جو الشمالي، التي عبرت الى بيت السماوي بعمر معدود الأيام (من 7 حتى 26 أيلول 2018). وقد مول أشغال الدرب تمويلا مباشرا والدها جو إحياء لذكراها . تنحدر "درب الملاك" بطول  5 كلم، وبصورة دائرية حول موقع حديقة البطاركة كاملا . تتيح جولة مشي تستغرق ساعتين تقريبا وسط طبيعة خلابة تتصل اتصالا مباشرا بهوية الوادي المقدس الروحية والثقافية والبيئية، كما تتيح مشاهدة الوادي كاملا للأشخاص غير القادرين على النزول مشيا الى عمق الوادي .

وقد شملت أشغال الدرب تأهيلا كاملا، ووضع اشارات الارشادات والدلالة، وأقيمت عليها محطات استراحة لزوارها وسط الاشجار الوارفة والصخور الدهرية، وسياجات الحماية الحديدية عند المطل الصخري المباشر المشرف على الوادي من علو شاهق،  كما أعدت مطبوعة سياحية ارشادية مصورة بالعربية والانكليزية لتوزع على زوار الموقع .

"درب الملاك" مرفق جديد من مرافق تطوير الحج الديني والسياحة الطبيعية والثقافية في موقع حديقة البطاركة وجواره المتصل تاريخا وجغرافيا، بوادي قنوبين.