توافق سوري -إسرائيلي على 80% من النقاط

أفادت مصادر "العربية/الحدث"، الأربعاء، بتوافق سوريا وإسرائيل على نحو 80% من النقاط، مبينة أنه تم الاتفاق بين دمشق وتل أبيب على استمرار مباحثاتهما الأمنية في باكو وباريس.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ترتيبات الأمن في الجنوب السوري شبه منتهية.

كما أشارت إلى أن المبعوث الأميركي، توم براك، طلب من وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إيضاحات حول مشاهد توثق انتهاكات ضد الدروز في السويداء.

كذلك، قالت المصادر إن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، دعا الزعيم الدرزي البارز في سوريا، حكمت الهجري، للعمل من أجل التوصل إلى حل مع دمشق.

لقاء في باريس


جاء ذلك، بعدما التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في العاصمة الفرنسية باريس، وفداً إسرائيلياً، حيث جرى بحث ملفات تتعلق بالجنوب السوري، وجهود تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وتم التوصل خلال اللقاء إلى الاتفاق على تكثيف الجهود لخفض التصعيد، وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، إضافة إلى دعم التفاهمات التي تسهم في استقرار الأوضاع ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.

كما شمل الاتفاق إعادة تفعيل اتفاق عام 1974 المتعلق بفصل القوات.
وجرت هذه المباحثات بوساطة أميركية، في إطار مساعٍ دبلوماسية تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا، وصون وحدة أراضيها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وكانت السويداء شهدت اشتباكات ومواجهات استمرت أسبوعاً في 13 يوليو (تموز) الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، فتدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات بين الجانبين، بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

لكن منذ 19 يوليو (تموز) الماضي، تشهد المحافظة وقفا لإطلاق النار.

فيما شدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، قبل أيام على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن "أطرافاً تستقوي بإسرائيل لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها"، في إشارة إلى بعض الدعوات التي صدرت من قيادات درزية في السويداء.