المصدر: وكالات
الأربعاء 6 كانون الاول 2023 10:32:45
تمكّن علماء صينيون من تطوير "لقاح خارق" من شأنه أن يُعالج مرض التوحد.
وقد اجرى العلماء تجاربهم لهذا اللقاح على الفئران حتى الآن، اذ أعطت نتائج إيجابية جيدة وغير متوقعة، وهو ما يمنح أملاً كبيراً في أن يتمكنوا من تطبيق العلاج على البشر قريباً.
وبحسب المعلومات ، وفق ما نقلت "العربية .نت" عن جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تم استخدام الحُقن المبتكرة حتى الآن على الفئران فقط، لكن الباحثين قالوا إن الأدلة التي توصلوا إليها تشير إلى أنه من الممكن استخدامها لمساعدة البشر الذين يعانون من مرض التوحد.
وقام علماء في "شنغهاي" بحقن الفئران بأداة تحرير الجينات التي غيرت طفرة معينة في الحمض النووي المرتبط بأعراض التوحد.
والفئران ذات الخاصية الجينية التي تم إعطاؤها الحقنة، شهدت انعكاساً كاملاً لمشاكلها السلوكية والاجتماعية.
ونجح العلماء بربط اضطراب طيف التوحد (ASD) بطفرة في جين يُدعى (MEF2C)، وهو الجين الذي يُسبب الخلل فيه مشاكل في عمليات النمو الحاسمة في الدماغ.
الى ذلك فانه وعلى الرغم من أن العلماء، وهم من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ وجامعة فودان في شنغهاي، ركزوا على جين واحد، إلا أنهم حذروا من أنه من المحتمل أن تكون هناك عدة طفرات جينية متورطة في تطور مرض التوحد.
وربطت دراسات سابقة بين أكثر من 200 طفرة جينية للتأثير على اضطراب طيف التوحد، ومعظمها ليس وراثياً.
واختار هؤلاء العلماء التركيز على جين واحد يسمى (MEF2C) لأن الأطفال الذين يعانون من طفرات أو عمليات حذف فيه والذين يعيشون في الصين وكوريا من المعروف أنهم أكثر عرضة من غيرهم لتشخيص هذا الاضطراب.
ويشارك جين (MEF2C) بشكل كبير في النمو العصبي سواء في الرحم أو في مرحلة الطفولة، حيث إنه يبرمج وظائف مناطق الدماغ التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التعلم والذاكرة، مثل القشرة الأمامية والحصين.
وتقول الدراسة إن الباحثين قاموا بتعبئة جرعة التحرير الجيني الخاصة بهم في فيروس، والذي تم حقنه في أدمغة الفئران. ويسمح استخدام الفيروس للعنصر النشط بعبور حاجز الدم في الدماغ، وهو عبارة عن شبكة من الأوعية الدموية والأنسجة التي تبطن الجزء الداخلي من الدماغ وتحميه من المتسللين.
وقال الباحثون: "نجح هذا العلاج في استعادة مستويات بروتين MEF2C في العديد من مناطق الدماغ وعكس التشوهات السلوكية لدى الفئران".