خلف: تكتل التغييريين لم يفرط والمنظومة أقفلت على نفسها

يؤكّد النائب ملحم خلف لـ «الجمهورية»، انّ «تكتل نواب التغيير» لم يفرط «ولسنا في وارد حلّه، على الرغم من كل الالتباسات التي احاطت بتجربته ومساره أخيراً».

ويتساءل خلف: «هل من تكتل او حتى حزب لا توجد في داخله تمايزات؟». ويضيف: «ما جرى بين بعض النواب التغييريين ناتج ربما من انفعال او سوء تفاهم، هذه هي حدود المسألة لا اكثر ولا اقل. والذين يعطوننا دروساً في أصول السياسة والمعارضة «بدّهم يطولوا بالهم علينا شوي».

وعندما يُسأل عن تأثير انسحاب النائب ميشال الدويهي على وضع التكتل، يجيب: «لعلّ ميشال الدويهي شعر بضغط او بتراكم معيّن فاتخذ الموقف الذي صدر عنه. لكن يبقى هناك 12 نائباً في التكتل. ويجب أن يعرف الجميع اننا في الأصل إطار مرن يضمّ مشارب متنوعة تلتقي حول مبادئ اساسية، والحريصون علينا حقاً «لازم يروقوا» حتى تأخذ هذه التجربة الجديدة فرصتها الكاملة».

ويستغرب خلف «كيف انّه يتمّ التصويب علينا تحديداً، بينما يجري تجاهل ما يفعله 115 نائباً من مخالفات ومحاصصات»، مشيراً الى انّ «انتخابات اللجان بيّنت انّ المنظومة أقفلت على نفسها، وتبادل أضدادها الأصوات لإحكام قبضتهم على اللجان، وفي المقابل هناك نواب تغييريون جدد لم يمض على وجودهم في الحلبة اكثر من 5 أشهر، حيث يحاولون تفادي اللكمات وتنظيم صفوفهم قدر الإمكان، على وقع تحدّيات متلاحقة».

ويلاحظ خلف، انّ «قوى المنظومة اتفقت على خدمة مصالحها الخاصة وانانياتها الضيّقة عبر توزيع الحصص في اللجان النيابية، الّا انّها لا تلبث ان تفترق عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطنية تتمثل في انتخاب رئيس الجمهورية».ويدعو خلف إلى عدم الاستعجال في الحكم على تكتل التغيير. داعياً الذين علّقوا الآمال عليه إلى محاذرة الوقوع في الإحباط. آملاً في أن «نثبت اننا على قدر المسؤولية».