غالانت لأوستن: فرص التسوية مع لبنان تتقلّص والاتجاه واضح... قائد لواء الشمال: جاهزون!

في وقت تتّجه الأنظار إلى زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، وما ستحمله من نتائج على المستوَيين العسكري والسياسي للجم التصعيد المتنامي بين إسرائيل و"حزب الله"، تتواصل التهديدات الإسرائيلية للبنان بشنّ عملية "عسكرية واسعة" وصولاً إلى الحديث عن "اجتياح بريّ".

فقد رفع قائد المنطقة الشمالية توصية إلى المستوى السياسي في إسرائيل، يعتبر فيها أنّ "الظروف مؤاتية لاحتلال الجيش الإسرائيلي شريطاً أمنياً في جنوب لبنان".

وقال أوري غوردين أنّ "العديد من قوات رضوان قتلوا أو فرّوا شمالاً، كما فرّ المدنيون أيضاً وبقيت نحو 20 في المئة مما كانت عليه قبل الحرب"، وقال: "قواتنا جاهزة لاحتلال شريط أمني على الجانب اللبناني".

من حهته، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره الأميركي لويد أوستن، أنّ "إمكانية التوصل إلى تسوية في الشمال تتلاشى والاتجاه واضح"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله يواصل ربط نفسه بحماس".
 
وتابع غالانت: "سنواصل العمل على تفكيك حماس وإعادة المحتجزين لديها بأي وسيلة ممكنة".
 
وتبرز خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع حيال توسيع العملية العسكرية في الشمال (جنوب لبنان)، إذ نقلت الإذاعة الإسرائيلية أنباء عن مصادر مقربة من نتنياهو، "تُهدّد بإقالة غالانت إذا واصل معارضة توسيع العمليات العسكرية في لبنان".
 
وبالأمس، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ "قائد المنطقة الشمالية يدعم نتنياهو بقرار توسيع العمليات العسكرية في لبنان، فيما يسعى غالانت لاستنفاد الديبلوماسية قبل توسيع الحرب".
ومن المرتقب أن يُقدّم هوكشتاين اليوم، خلال زيارته إلى تل أبيب، مقترحاً لترسيم الحدود البرية مع لبنان، فيما أفادت "هيئة البث الإسرائيلية" بأنّ "فرص التوصل لاتفاق ترسيم الحدود مع لبنان منخفضة للغاية".
 
أمّا في التطورات الميدانية، فقد أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بسقوط صواريخ عدّة أطلقت من لبنان في مستوطنة المطلة صباح اليوم، مشيرةً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في لبنان بالمدفعية".
 
وسبق ذلك دوي صفارات الإنذار في مستوطنتَي كفار غلعادي والمطلة، في الجليل الأعلى والغربي، للتحذير من عمليات إطلاق صواريخ.