لا مؤشرات جديّة توحي بانجاز الاستحقاق الرئاسي وعداد الجلسات الانتخابية إلى ازدياد

الأرجح، أنّ عدّاد الجلسات الانتخابية التي تعقدها الهيئة العامة لمجلس النواب لاختيار رئيس جديد للجمهورية، سيسجّل الكثير من الأرقام قبل أن يُصار إلى الاتفاق على خلف للرئيس السابق ميشال عون. لا مؤشرات جديّة من شأنها أن توحي ولو تلميحاً إلى امكانية انجاز الاستحقاق في وقت قريب، أو أقله في المدى المنظور. إلى الآن، يبدو الأفق مسدوداً. وما جلسات يوم الخميس، إلّا مشاهد مملة لمسلسل سمج يدرك لاعبوه أنّ جلّ ما يفعلونه هو تذاكٍ، لا يهدف إلّا إلى تقطيع الوقت.

لا تتصرّف أيّ من القوى السياسية، على أنّ الرئاسة في المتناول. الاصطفاف العميق الحاصل، والذي يشكّل امتداداً للخلاف الاقليمي، يجعل من الشغور ضيفاً ثقيلاً في قصر بعبدا، ويصعب تحديد موعد خروجه. أقله إلى الآن... رغم المحاولات الخجولة التي تقودها الإدارة الفرنسية التي يقول المطلعون على سياستها، أنّها تسعى جاهدة إلى تقصير عمر الشغور وانجاز الاستحقاق في أسرع ووقت ممكن، لكنها في المقابل لم تصِغ مبادرة متكاملة أو شاملة من شأنها أن تضع الرئاسة أمام خارطة طريق ناجحة.