موقف سعودي أكثر انفتاحًا على لبنان وتقدم ملموس على صعيد العلاقة بين البلدين

مع ان فائض الأولويات الملحة والعاجلة في لبنان يغنيه عن أي انتظارات إقليمية جديدة بدا واضحا في الساعات الأربع والعشرين الماضية ان ثمة عامل ترقب جديد دخل على اجندة اللبنانيين وتمثل في ترقب ورصد ما ستؤول اليه حرب غزة وما إذا كانت فعلا دخلت مرحلة نهايتها بعد موافقة حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والانعكاسات المحتملة لهذا التطور على لبنان .ويبدو من معالم الترقب الأولي ان واقعا إيجابيا يلوح في افق هذا التطور بما يدفع للتفاؤل بانعكاسات إيجابية على المنطقة ولبنان . وتتخذ حالة الترقب هذه دلالات مهمة لكونها تتزامن مع عودة أولوية تنفيذ خطة الجيش اللبناني لتنفيذ قرار حصرية السلاح والتي ستقدم قيادة الجيش تقريرها الشهري الأول في شأنها إلى مجلس الوزراء عصر الاثنين المقبل وهو تقرير سيكون بمثابة الخط البياني الذي يظهر ما انجز وما الذي لا يزال امام الجيش لانجازه في جنوب الليطاني ومن بعده المناطق الأخرى . ويعول لبنان الرسمي على هذا التقرير لإظهار صدقية مجلس الوزراء في التزام تنفيذ قرار حصرية السلاح امام المجتمع الدولي كما لإظهار الجدية التي تحكم تنفيذ خطة الجيش . 

وما تجدر الإشارة اليه في هذا السياق ان مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أفادت بان الموضوع اللبناني لم يأخذ حيزا طويلا في المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في العلا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن  . لكن مصدرا ديبلوماسيا فرنسيا أبلغ إلى "النهار " ان  الوزير الفرنسي لمس موقفا سعوديا اكثر انفتاحا على لبنان خصوصا ان الجانب السعودي يرى ان هناك مؤشرات من القيادات اللبنانية للتقدم على ما ينبغي ان تقوم به خصوصا بما يتعلق بنزع سلاح "حزب الله" وايضا على صعيد الاصلاحات الاقتصادية . وقد شعر الجانب الفرنسي ان هناك تقدما ملموسا على صعيد العلاقة السعودية اللبنانية لكن لم يطرح موضوع مؤتمر دعم الجيش اللبناني بشكل مفصل .