هجوم الكابيتول: لجنة التحقيق تستدعي ترامب... والأخير يندد

صوتت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكابيتول الذي حدث في يناير من العام الماضي، على استدعاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأمر الذي انتقده الأخير متسائلاً عن توقيت ذلك.
فقد صوت الخميس، أعضاء اللجنة السبعة من الديمقراطيين وعضوين جمهوريين في مجلس النواب لصالح إصدار أمر استدعاء لترمب لتقديم الوثائق والشهادة تحت القسم فيما يتعلق بهجوم 6 يناير، بحسب ما ذكرت "رويترز".
"محاسبة كاملة"
وقال بيني طومسون، رئيس مجلس الإدارة الديموقراطي للجنة، " هذه اللجنة ستطلب محاسبة كاملة لأي شخص أميركي في شأن أحداث السادس من كانون الثاني/يناير. لهذا السبب، من واجبنا أن نستمع الى شهادة دونالد ترامب".
وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن جلسة الاستماع المقبلة ستكون بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد موعدها بعد.
ترمب ينتقد
في المقابل، ندد ترمب بأمر الاستدعاء، وتساءل عن سبب عدم استدعائه للإدلاء بشهادته في وقت سابق.
وقال على منصة Truth Social : "لماذا لم تطلب مني اللجنة غير المنتخبة أن أدلي بشهادتي منذ شهور؟" وتابع "لماذا انتظروا حتى النهاية، اللحظات الأخيرة من لقائهم الأخير؟".
كما أضاف: "لأن اللجنة (...) لم تعمل إلا على زيادة تقسيم بلادنا".
جاء التصويت بعد أن أمضت اللجنة أكثر من ساعتين في إثبات قضيتها، من خلال بيانات الأعضاء والوثائق والشهادات المسجلة، بأن ترمب خطط لإنكار هزيمته في انتخابات 2020 مقدماً.
عقوبة السجن
وينص القانون الفيدرالي على أن عدم الامتثال لأمر استدعاء من الكونغرس للشهادة أو المستندات يعد جنحة، يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح من شهر إلى 12 شهراً.
يذكر أن لجنة من مجلس النواب كانت تحقق منذ أكثر من عام في الهجوم على مبنى الكابيتول، الذي أسفر عن إصابة أكثر من 140 ضابط شرطة وأدى إلى مقتل عدة أشخاص، ولأكثر من عام أجرت مقابلات مع أكثر من 1000 شاهد.
وفي سلسلة من جلسات الاستماع العامة، سعت لجنة 6 يناير/كانون الثاني التي يقودها الديمقراطيون، إلى ربط دور الرئيس السابق مباشرة بالجهود المبذولة لمنع الكونغرس من التصديق على نتائج انتخابات 2020.