اشارت الدولية للمعلومات الى ان نتيجة أزمه انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يومياً وأحياناً لأيام، لجأ أكثريّة اللبنانيّين إلى المولّدات لتوفير الكهرباء، وهناك اليوم نحو 11 ألف مولّد كهرباء كبير منها 3600 مولّد توزّع اشتراكات على المنازل والمحال في القرى والأحياء، بالإضافة إلى مئات آلاف المولّدات الصغيرة في المنازل والمحال. وقد بات هذا الحل مشكلة بحدّ ذاته، وعبء على اللبنانيّين، لأسباب متعدّدة، هي:

- التلوّث الكبير الذي تسبّبه المولّدات بفعل انبعاثات الدخّان وما تسبّبه من أمراض صدريّة بدأ اللبنانيّون يعانون منها.

- ارتفاع الكلفة مقارنة بكلفة كهرباء مؤسسة كهرباء لبنان بنسبة لا تقلّ عن 63% لحجم استهلاك 250 كيلو واط شهريًا، إذ يبلغ 59 دولارًا لكهرباء الدّولة مقابل 97 دولارًا للمولّد.

- وجود "جيش" من العاملين والمستفيدين من المولّدات، من مستوردي المولّدات بحدّ ذاتها، وقطع الغيار، والصيانة، وعمّال الصيانة، والتمديدات، والجباية بحيث يقدّر عددهم بنحو 25 ألفًا.

- مستوردو المازوت إذ نستورد سنويًا نحو 130 إلى 140 مليون صفيحة ويحقّق المستوردون أرباحًا تقدر بأكثر من 200 مليون دولار سنويًا.

- وجود غطاء سياسي – حزبيّ – بلديّ لأكثرية أصحاب المولّدات يجعل منهم قوة كبيرة من الصعب تحجيمها، في ظلّ الحاجة إليها. هذه القوة تعمل بدورها على تعطيل أيّة حلول للكهرباء، وتبقى الكهرباء 24/24 حلمًا.