19 سنة على استشهاد بيار الجميّل… خياران أمام لبنان لا ثالث لهما

بعد تسع عشرة سنة، لا تزال لحظة الاستشهاد لبيار الجميّل تولد شرارة متجددة، في مصادفتها عشية عيد الاستقلال الذي يعلو فيه كل كلام عن السيادة وحق الوطن بالسلام والاستقرار، وفي شخصية رجل ناضل لوطن الشراكة الذي يأبى الانكسار والاستسلام وحمل في تطلعاته دولة ارادها قوية سيدة ومستقلة،

مُعبرة المناسبة اليوم، خصوصاً في الظرف السياسي والمصيري الذي يمر به لبنان، وتُختصر خياراته باثنين لا ثالث لهما: اما تثبيت حضور الدولة بحصرية السلاح والإصلاحات، او التراجع امام ضغط حزب الله للحفاظ على دويلته بالاقتصاد الموازي والفوضى والسلاح، الذي يستجلب المزيد من التهديدات الاسرائيلية، والمصير الأسود

وان كان بيار الجميّل لم ينل حقه بعد في العدالة، فان الاستقلال نفسه لم ينل حقه في السيادة والقرار الحر، فتغيب الاحتفالات على ان يوجه رئيس الجمهورية عند الثامنة من مساء اليوم كلمة إلى اللبنانيين، يحدوه الامل ان يحل العام المقبل من دون وجود أي شبر محتل من الأراضي اللبنانية.