المصدر: Ermnews
الأربعاء 23 تموز 2025 21:02:40
يشهد مرض الكبد الدهني غير الكحولي تزايدًا لافتًا بين النساء، حيث يتطور غالبًا دون أعراض واضحة، ليُكتشف بعد ظهور مضاعفات صحية خطيرة. ويرجع الخبراء هذا الارتفاع إلى عدة عوامل أبرزها التغيرات الهرمونية، ونمط الحياة، إضافة إلى الاستعداد الوراثي.
وبحسب تقرير نشره موقع "تايمز أوف إنديا"، فإن الأسباب التالية تُعد من أبرز المحفزات للإصابة بالكبد الدهني لدى النساء:
التغذية غير المتوازنة والسمنة
يُعد النظام الغذائي الغني بالسكريات والدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة من المحفزات الرئيسية لتراكم الدهون في الكبد، خاصةً عند اقترانه بنمط حياة خامل. وتزداد المخاطر بشكل خاص لدى النساء اللواتي يعانين من تراكم الدهون في منطقة البطن.
انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث
يساهم تراجع هرمون الإستروجين في تغيير توزيع الدهون بالجسم وزيادة تراكمها في الكبد، مما يفسر ارتفاع نسب الإصابة بين النساء بعد سن اليأس، حتى في حال عدم زيادة الوزن.
قلة النشاط البدني
الجلوس لساعات طويلة دون ممارسة نشاط بدني منتظم يؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، ويزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني.
العوامل الوراثية والتاريخ العائلي
يلعب الاستعداد الوراثي دورًا مهمًا في تطور المرض، خاصة عند وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالسمنة أو السكري أو أمراض الكبد. ويبرز في هذا السياق متغير الجين PNPLA3، الذي يرتبط بزيادة تراكم الدهون في الكبد، لا سيما بين النساء فوق سن الخمسين.
فقدان الوزن السريع أو سوء التغذية
على عكس المتوقع، قد يؤدي فقدان الوزن السريع إلى تفاقم حالة الكبد، نتيجة تدفق كميات كبيرة من الأحماض الدهنية الحرة. كما أن اتباع حميات غذائية قاسية تفتقر إلى العناصر الأساسية مثل الكولين وفيتامين E يمكن أن يضر بوظائف الكبد.
وينصح الأطباء النساء اللواتي يعانين من عوامل خطر كمتلازمة تكيس المبايض أو تجاوزن سن اليأس، أو لديهن تاريخ عائلي بالإصابة، بإجراء فحوصات مبكرة لوظائف الكبد، حتى في حال غياب الأعراض، للوقاية من تطور المرض.