المصدر: Kataeb.org
الاثنين 17 شباط 2025 15:20:42
أعلن الجيش الاسرائيلي أنه سيسمح غداً للبنانيين بالوصول إلى القرى التي غادروها وهي كفركلا والعديسة والحولة وميس الجبل مشددا على ان تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يتماشى مع الآلية الموضوعة له.
ولفت الى ان أعدادا صغيرة من قواته ستبقى في 5 مواقع استراتيجية في جنوب لبنان بعد 18 شباط.
وقال الجيش الاسرائيلي:" سنقيم موقعا عسكريا قبالة كل بلدة إسرائيلية على الحدود مع لبنان".
أضاف:" نريد التأكد من جاهزية الجيش اللبناني لتنفيذ اتفاق الهدنة وبقاء قواتنا في لبنان هو موقّت حتى ضمان تطبيق القرار 1701".
وأشار الى انه ستكون هناك محاولات لتنظيم مسيرات ورفع أعلام حزب الله وأعمال شغب قرب الحدود مع لبنان.
وبحسب "الحدث" فإن التلال الـ5 التي ستبقى فيها إسرائيل جنوب لبنان هي العزية والعويضة واللبونة والحمامص وبلاط.
وفي التفاصيل، تلة العزيةال تي ستبقى فيها إسرائيل جنوب لبنان تشرف على مجرى نهر الليطاني.
أما تلة العويضة التي ستبقى فيها إسرائيل، تبعد 1 كلم عن الحدود وتشرف على المطلة والمستوطنات، في حين تلة اللبونة تبعد 300م عن الحدود، وتلة الحمامص تبعد 1 كلم عن الحدود وتشرف على المطلة من الشمال.
أما جبل البلاط، فيبعد 1 كلم عن الحدود ويشرف على القطاعين الغربي والأوسط.
الى ذلك، دعا زعيم معسكر الدولة الإسرائيلي المعارض، بني غانتس، إلى عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، مشددًا على أن "الحكومة اللبنانية لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، في وقت يواصل حزب الله تعزيز قدراته العسكرية".
وقال غانتس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "من الخطأ الاستعجال في اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن الوضع في لبنان. الحكومة اللبنانية لم تلتزم بوقف إطلاق النار، وحزب الله عاد للتسلح وتهديد أمن إسرائيل".
في المقابل، اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان "الاتفاق الذي وقع في 27 تشرين الثاني يجب ان يحترم"، معتبرا ان "العدو الإسرائيلي لا يؤتمن له ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا، وسيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع"، مشددا على أن "الجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون وهو مسؤول عن حماية الحدود وجاهز لهذه المهمة، واذا قصر فحاسبونا"، كاشفا اننا "نعمل دبلوماسيا لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل ولن اقبل بأن يبقى إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية".
وإذ شدد الرئيس عون على ان "لا خوف من فتنة طائفية في لبنان او انقسام في صفوف الجيش، لان مهمته مقدسة"، اعتبر ان "سلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون"، واكد ان "الحرية مسؤولية واذا لم تكن كذلك تصبح فوضى"، ودعا الى "عدم إثارة النعرات الطائفية او النيل من الدول الشقيقة والصديقة"، وشدد على ان "إعادة الاعمار ستشمل كل المناطق التي دمرت، ونحن نرحب باي مساعدة غير مشروطة من أي جهة أتت".
وابلغ الرئيس عون سفراء اللجنة الخماسية ان الجيش اللبناني قادر وجاهز للانتشار في القرى والبلدات التي سوف ينسحب منها الإسرائيليون، وعلى الدول التي ساعدت في التوصل الى الاتفاق ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في 27 تشرين الثاني الماضي ان تضغط على اسرائيل للانسحاب وتنفيذ الاتفاق.
ولفت الرئيس عون أعضاء اللجنة الى انه بعد انجاز الانسحاب الاسرائيلي سوف تبدأ اللقاءات في مقر القوات الدولية في الناقورة للبحث في استكمال بنود الاتفاق واهمها ترسيم الحدود والبحث في النقاط المختلف عليها في الخط الازرق.
وشدد الرئيس عون على ان مهمة الجيش بعد انتشاره ستكون حماية الحدود في الجنوب، كما يحمي الجيش كل الحدود في الشمال والبقاع والحدود البحرية "ونريد مساعدة دولكم الشقيقة والصديقة فلا عودة الى الوراء والامن خط احمر".
والتقى وزير الدفاع الوطني ميشال منسى في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده على رأس وفد من القيادة هنأه بتسلمه مهامه في وزارة الدفاع الوطني.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الأمنية في البلاد ودور الجيش في عدم التهاون مع أي محاولة لزعزعة الإستقرار والسلم الأهلي في البلاد.
وزير الدفاع التقى مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي الذي هنأه على توليه مهامه في الوزارة، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الأمنية والتطورات في الجنوب في ظل استمرار الخروقات والإعتداءات الإسرائيلية.
وأكد الوزير منسى" موقف لبنان الثّابت بضرورة إنسحاب القوّات الإسرائيليّة من أراضيه في الجنوب، ضمن المهلة المحددة بحلول 18 الحالي".