المصدر: جنوبية
الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 01:15:12
تتزايد المخاوف في إسرائيل من العجز الذي تقع فيه الحكومة حاليا، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وزادت عليه العدوان الموسّع على لبنان مؤخرا.
يذكر إنه في 23 أيلول أعلن الإحتلال الإسرائيلي توسيع عدوانه على لبنان المستمر منذ 8 تشرين الأول 2023، مطلقا عملية «سهام الشمال». وفي ليل 30 أيلول – 1 تشرين الأول الجاري أعلن عن اجتياح بري لجنوب لبنان سماه بـ«العملية البرية المحددة».
ما القصة؟
كشفت تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن توسيع العدوان على الجنوب ولبنان، «كلف الدولة نحو 25 مليار شيكل (661.7 مليون دولار) منذ بداية سبتمبر، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأسلحة الباهظة الثمن التي استخدمت، مثل تلك التي استخدمت في اغتيال الأمين العام لحزب الله» السيد حسن نصرالله.
وتقول الصحيفة أن «النفقات من الحكومة تتطلب زيادة الميزانية، ولكن في الوقت الحالي لا توجد مصادر تمويل لذلك».
وارتفعت تكاليف الحرب بشكل خاص بسبب تجنيد عشرات الآلاف من الجنود في الاحتياط في الأسابيع الأخيرة، وإدخال عدة فرق إلى لبنان، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر من العام الماضي.
وقد أضيفت إلى هذه النفقات الضخمة في الأسابيع الأخيرة تكاليف هائلة لاستخدام كميات كبيرة ومكلفة بشكل خاص من الذخيرة – والحاجة إلى إطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية الباهظة الثمن، في ضوء الزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، وخاصة من لبنان إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن أيضًا إطلاق الصواريخ من إيران والطائرات بدون طيار من العراق واليمن.
ضربتا نصرالله وصفي الدين
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في جيش الإحتلال أن الذخيرة المستخدمة لاغتيال نصرلله «والتي استخدمت لمدة 10 ثوانٍ في قصف» حارة حريك، كلفت 25 مليون شيكل (6.61 مليون دولار)».
وأضافت أن «تكلفة قتل بديله، هاشم صفي الدين، في قصف مماثل واسع النطاق 20 مليون شيكل آخر (5.3 مليون دولار)»، علما أن لا إسرائيل ولا حزب الله أكدا رسميا اغتيال صفي الدين.
وأشار المصدر إلى أن «تكاليف يوم قتال في جيش الدفاع الإسرائيلي وصلت حتى وقت قريب إلى حوالي 400 مليون شيكل، ولكن منذ توسع الحرب في لبنان زادت التكاليف وحتى تجاوزت عتبة نصف مليار شيكل يوميًا (132.3 مليون دولار)، وقد تزيد أكثر في المستقبل القريب».
الحكومة تتخطى الموازنة
وأشار مسؤول كبير في وزارة المالية إلى أنه في الوضع الحالي، نظرًا لعدم وجود مصادر تمويل لهذه النفقات المتزايدة في الميزانية الحالية وبسبب التأخير في تحويل حوالي 18 مليار شيكل (حوالى 4.8 مليار دولار) من المساعدات الأمريكية لإسرائيل والتي تم تأجيلها للسنة المالية القادمة، فمن المتوقع أن تتخطى الحكومة موازنة 2024 للمرة الثالثة،.
وأشار مسؤول اقتصادي كبير إلى أنه سيكون من الصعب على الاقتصاد الإسرائيلي أن يتحمل استمرارًا طويلًا آخر للحرب في الساحتين الشمالية والجنوبية في هذه الأبعاد.
وقال المصدر إن التوسع الكبير للحرب في الساحة اللبنانية، والتعبئة المكثفة للاحتياطيات وإدخال قوات كبيرة سواء في الساحة الشمالية أو مؤخرًا مرة أخرى في الساحة الجنوبية، كلفت الكثير من المال وتتطلب اتخاذ تدابير ميزانية لم تؤخذ في الاعتبار في الأشهر الأخيرة.