كرّمت جمعية LEDURA اللبنانية التربوية المربي الأستاذ رزق الله الخوري جرجس الحمصي (98 عاماً) تقديراً لعطاءاته في حقلي التربية والخدمة العامة، وهو المعلّم الأول في مدرستي النبطية الفوقا وكفركلا الرسميتين.

بداية، كانت كلمة لرئيس الجمعية الدكتور سعيد الفاخوري، أشاد فيها بمزايا المكرّم، تخللها نبذة موجزة عن سيرته المهنية، أبرز ما جاء فيها:
"رزق الله حمصي ابن خوري ضيعة الخربة قضاء مرجعيون، خريج معهد الإدارة والمال في الجامعة اللبنانية،

حائز على عدة أوسمة وشهادات حسن سلوك من قيادة الجيش اللبناني، وعلى ميدالية فلسطين التذكارية من قيادة فوج القناصة الرابع، وعلى ميدالية الاستحقاق اللبناني الفخرية البرونزية من رئاسة الجمهورية اللبنانية عام 1948، وقد عنونت الصحف المحلية يومها، هو "أول جندي لبناني يطلب تسريحه من الجيش للالتحاق بالثورة".

بعد الجيش انتقل الى التربية، فتم تعيينه مديراً لمدرسة النبطية، بعدها معلماً أولاً في مدرسة النبطية الفوقا، ثم معلماً أولاً في مدرسة كفركلا الرسمية التي استلم ادارتها بالوكالة لاحقاً، قبل تعيينه مديراً أصيلاً لمدرسة جديدة مرجعيون الرسمية.

وكما في الجيش والتربية كذلك في الأشغال، كان الموظف المثالي طيلة مايقارب النصف قرن. فحاز على تنويه وعلى مكافآت مالية من 4 وزراء لأمانته واخلاصه في كافة المهام التي أوكل بها من رئاسة أقسام الى رئاسة دوائر في الوزارة.

بعد تقاعده من القطاع العام، استلم رئاسة قسم المحاسبة في مؤسسة تربوية خاصة، وكان مثال الموظف النشيط الملتزم والأمين إلى أن قرر التقاعد وهو في سن ال91، وتفرّغ لكتاباته الشعرية والنثرية التي مازلنا نتمتع بها صباح كل يوم عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولا ننسى فوزه في الانتخابات البلدية بعد تحرير الجنوب عام 2000، فترأس مجلس بلدية برج الملوك لمدة 4 سنوات.".

بعد كلمة الرئيس، سلّم أمين سر الجمعية ريمون فاعور الدرع التذكاري للمكرّم بحضور بعض الأعضاء وأفراد من العائلة، وتم قطع قالب الحلوى، وتمنى الجميع للأستاذ حمصي العمر المديد مقروناً بالصحة والعافية والنشاط الدائم.