أفادت معلومات الـmtv بأنه تم التوصل إلى هدنة إنسانية بين المقاتلين داخل مخيم عين الحلوة عند الساعة التاسعة من مساء اليوم الإثنين.

يشار الى ان الاشتباكات استمرت اليوم داخل المخيم، وسمعت أصوات  الرصاص عند  محور الطوارىء – البركسات.

ميدانيًا، أوقعت الاشتباكات اليوم قتيلا فلسطينيا هو احمد جوهر، بالاضافة الى سقوط المزيد من الجرحى، وسجلت اضرار مادية جسيمة داخل المخيم.

وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر أمنية لبنانية لـ"الجديد" عن سقوط 4 جرحى من عناصر الجيش اللبناني إصاباتهم معظمها طفيفة.

أضافت المصادر:  "أن عدد القتلى بلغ 8 من المسلحين الفلسطينيين وقرابة 41 جريحاً من المدنيين."

ولم تسلم مدينة صيدا من شظايا القذائف والرصاص الطائش والتي اصابت عددا من المواطنين فيما الحقت اضرارا بعدد من المباني والمؤسسات ولا سيما مدرسة عائشة ام المؤمنين التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا، كما والحقت الاشتباكات اضرار اضرارا بألواح الطاقة الشمسية على عدد من الابنية.

في هذا الوقت، أفادت الأونروا في بيان عن مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 40 آخرين وتضرر مدرستين واضطرار أكثر من 2000 شخص على الفرار خلال الاشتباكات المستمرة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.

في سياق متصل، أفادت معلومات الـmtv أن الجيش اللبناني اتخذ مواقع احترازية على التلال المشرفة على مخيم عين الحلوة وخاصة على تلال بلدة مغدوشة ووضع عناصره بحالة استنفار.

اجتماع غدًا في دار الفتوى

وفي مساعي التهدئة، ووفق معلومات "الجديد" جرى الاتفاق على عقد اجتماع في دار الفتوى في صيدا بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ظهر يوم غد الثلاثاء بحضور شخصيات سياسية ومرجعيات روحية، على أن يصدر عن الاجتماع بيان يعكس موقف المدينة برفض الاقتتال الحاصل واستنكار عمليات الاغتيال واستهداف المدنيين وسيطالب الحاضرون من خلال البيان بوقف إطلاق النار.

وبدأت الاشتباكات، مساء السبت، بين عناصر من حركة "فتح" وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة. وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات الإسلامية، قبل أن يقتل قيادي في "فتح" وأربعة من رفاقه، الأحد، في كمين.

وارتفعت وتيرة العنف، الأحد، حيث أسفرت الاشتباكات عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا، بحسب "إحصائية أولية" نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.

وتم التوصل، الأحد، إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكنه لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل الاثنين.

وأجرى ممثلون لفصائل فلسطينية، الاثنين، اجتماعين في بيروت وصيدا مع أحزاب سياسية لبنانية في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار، وفق فرانس برس.

وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار لفرانس برس: "هناك ضغوط لمنع التصعيد تماما ويفترض أن تعود الأمور إلى طبيعتها قريبا".