إسرائيل تتعمّق بقصف الجنوب ومقاتلاتها تحلّق قرب مطار بيروت

في تطور ميداني هو الأول من نوعه لجهة العمق، استهدف الجيش الإسرائيلي بعمليات القصف منطقة برج الملوك، ومنطقة الحوش في أطراف بلدة القليعة ومرجعيون بعشر قذائف مدفعية. كما أن القذائف الإسرائيلية استهدفت أيضاً بلدة بيت ليف، وهي بعمق 8 كلم عن الحدود. ما يعني أن الردود الإسرائيلية على ضربات حزب الله بدأت تتعمّق أكثر فأكثر، خارج نطاق العمليات التي شهدها الجنوب طيلة الأيام الماضية، والتي انحصرت في المناطق الملاصقة للشريط الحدودي إلى عمق 2 كلم فقط.

كما استهدف القصف الإسرائيلي محيط مستشفى ميس الجبل. كل ذلك، جاء بعد سلسلة عمليات نفذها حزب الله واستهدف فيها عدداً من مواقع الجيش الإسرائيلي.

إذ أعلن حزب الله استهداف مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهي: الرمثة، زبدين، ‏الرادار، رويسات القرن ورويسات العلم، بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة، وموقع بركة ريشا الإسرائيلي المقابل لبلدتي يارين والبستان اللبنانيتين بالصواريخ الموجهة، وموقع العاصي بالإضافة إلى مواقع هرمون وراميا، كما أعلن أنه أوقع إصابات بتجمّع للجنود الإسرائيليين في ثكنة هونين. ما دفع بالإسرائيليين إلى الرد بعمليات القصف، فيما عمل على تسيير طائرات مسيّرة في الأجواء. كما اخترقت طائرات حربية إسرائيلية الأجواء اللبنانية وصولاً إلى ضواحي بيروت، وتحديداً إلى محيط المطار، حيث اخترقت جدار الصوت.

ومع ساعات المساء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تمكنه من قتل العنصر الذي تسلّل من جنوب لبنان إلى مستعمرة مرغليوت، وأطلق النار على عناصر اسرائيليين، فيما تحدثت معلومات عن تمكنه من الفرار. فعمليات البحث التي قامت بها القوات الإسرائيلية لم تنجح في العثور عليه. كذلك أعلنت وسائل إعلام اسرائيلية أن طائرة مسيّرة استهدفت للمرة الثانية يوم الجمعة خلية كانت تستعد لإطلاق صواريخ موجهة باتجاه أهداف اسرائيلية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه العملية هي الرابعة التي ينفذها في استهداف خلايا يوم الجمعة.

وفي إطار التحشيدات العسكرية الغربية في البحر الأبيض المتوسط، غادرت فرقاطة ألمانية ميناء فيلهيلمشافن المطل على بحر الشمال الألماني، في خضم الأزمة في الشرق الأوسط، لتجري دوريات ضمن بعثة الأمم المتحدة قبالة سواحل لبنان. وقال متحدث باسم القوات البحرية إن السفينة الحربية، التي تقل نحو 120 بحاراً، أبحرت من الميناء اليوم الجمعة، كما هو مخطط له. وستُساعد السفينة على ضمان أمن الحدود البحرية ومنع تهريب الأسلحة على طول الساحل اللبناني ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل".

 ولاحقًا، أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام"، بأن قيادة القطاع الغربي لليونيفل ومقر الكتيبة الايطالية في شمع، أطلقت صفارات الانذار لجنودها للنزول الى الملاجئ، تزامنا مع استمرار القصف الاسرائيلي الذي يستهدف القطاع الغربي.