لفت الباحث والكاتب السياسي أحمد الغزّ لـ"مانشيت المساء" عبر صوت لبنان إلى أنه في 27 تشرين الثاني 2024 تم وقف إطلاق النار في لبنان، وفي 8 كانون من العام نفسه سقط النظام السوري وفي 9 كانون الثاني 2025 انتخب الرئيس جوزاف عون ووضع لبنان في مرحلة ما بعد الحرب وما بعد الشغور، مشيرًا إلى أن لبنان كان أمام كل ما هو غامض والآن أصبح في مسار عودة الانتظام في مرحلة متغيرات كبيرة في المنطقة، ومردفًا: "الأصوات التي خرجت أثناء مناقشة البيان الوزاري  في مجلس النواب أمثال النائب سامي الجميّل تنبّهت لهذه المتغيرات".

ورأى أن أداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُظهر أنّ الروسي حليف له في كل الملفات، لافتًا إلى أننا في مرحلة الذهاب إلى المفاوضات ومن يذهب إليها يذهب بصوت مرتفع.

واعتبر أنه لم يكن هناك اختلاف بين إدارتي بايدن وترامب في لبنان في ما يتعلق بالملف اللبناني، وقال: "أنا لم أنتظر 21 كانون الثاني لأعرف ما هي توجهات ترامب في المنطقة".

وعن خطابي الرئيس العماد جوزاف عون، قال: "من خطاب القسم إلى خطاب القمة العربية أقدّر حُسن الصياغة والتخاطب، ومن المهم بمكان تحديد المخاطب، وطريقة التخاطب فيها تماسك وهذا شيء يحسب له".

ودعا الغزّ للأخذ بالهواجس التي طرحها رئيس الكتائب سامي الجميّل فهي لم تأتِ من عبث، لافتًا إلى أن ما قاله يجب أن يكون في صلب العمل السياسي وما ورد في خطابه ليس بالشيء السهل.

وعن اليوم التالي في غزة، قال:" برأيي معادلة اليوم التالي هي ما حدث في قمة الرياض غير الرسمية أي القمة التي جمعت رؤساء مجلس التعاون الخليجي والملك الأردني والرئيس المصري، إنما المفاجىء بعدها هو الإعلان عن التفاوض غير المباشر بين حماس والإدارة الأميركية، وهذا يشير الى اننا دخلنا بما يجب ان نعرفه جيدًا انّ  حركة "حماس" أصبحت بوضعية "منظمة التحرير الفلسطينية" بعد خروجها من لبنان، ومردفا: "كل يوم نسمع عن شيء خارج التوقعات".

ولفت الى ان "معدة" اسرائيل لا تهضم وجبتين مع بعضهما البعض وهي تعالج الملفات "خطوة خطوة"، مشيرا الى ان القاعدة التي وضعتها المملكة العربية السعودية لحل الدولتين حاسمة، وهذا الحل يبدأ عندما تتحوّل إسرائيل إلى دولة.

ورأى ان حرب غزة بدأت عندما تم تمويل "معركة الأنفاق".

ولفت الى ان هناك الكثير من القمم واللقاءات والاجتماعات ستعقد في الأيام والأشهر المقبلة التي لا نعلم ما سينجم عنها بشأن المنطقة، أي أمامنا مسار من اللقاءات من لقاء "ترامب- بوتين" الى لقاءات بشأن غزة  وسوريا، اي اننا ذاهبون الى انتاج نظام عالمي جديد باستثناء الصين التي لديها سياستها المختلفة.

ورأى اننا ذاهبون الى قرية كونية والاستثمار فيها عابر للحدود، مشيرا الى ان الاستثمار بالذكاء الاصطناعي والطاقة البديلة يفوق التوقعات، لافتا الى ان شيئا ما يتشكل في المنطقة ونحن نتلهى بأشياء صغيرة.