المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024 09:06:53
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) من أن لبنان يواجه "أعنف فترة له منذ عقود في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة تؤثر على أكثر من مليون شخص".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لـ"هجمات لا هوادة فيها" على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مما أسفر عن أضرار جسيمة وخسائر بشرية كبيرة، فضلا عن إجبار عدد كبير من الناس على الفرار من منازلهم.
وفقا للبيانات الواردة من السلطات اللبنانية، "قُتل 250 شخصا كل أسبوع في تشرين الثاني في المتوسط"، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى أكثر من 3700 منذ تصعيد الأعمال العدائية في تشرين الأول من العام الماضي.
في هذا السياق، قال دوجاريك: "تفيد اليونيسف أيضا أنه بين 22 و23 تشرين الثاني من هذا العام، قُتل ما لا يقل عن تسعة أطفال، بمن فيهم فتيان وفتيات كانوا نائمين في أسرّتهم. وبهذا يرتفع إجمالي عدد وفيات الأطفال إلى 240 على الأقل منذ تشرين الأول من العام الماضي".
بسبب تصاعد العنف، أعلنت السلطات اللبنانية إغلاق المدارس في بيروت والمناطق المحيطة بها، والتحول إلى التعلم عن بعد اليوم، "مما سيزيد من تعطيل تعليم اليافعين بأمان"، وفقا لدوجاريك.
وقال المتحدث إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) نفذت 14 قافلة إنسانية، ووصلت إلى حوالي 50 ألف شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها منذ يوم الثلاثاء الماضي. وأشار إلى أن الصندوق يساعد أيضا الأسر النازحة التي تعيش في شوارع بيروت على إيجاد ملاجئ "وسط أزمة نزوح حضرية حادة".
من جانبها، سلمت منظمة الصحة العالمية 48 طنا من الإمدادات الطبية لدعم برنامج أدوية الأمراض المزمنة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، مما يضمن استمرار وصول 300 ألف شخص يعانون من أمراض مزمنة إلى الأدوية الأساسية.